وقال بايتاس خلال الندوة الصحافية التي أعقبت المجلس الحكومي، الخميس 14 نونبر، إن المغرب يستعد لاستيراد ما يناهز 20 ألف طن من اللحوم الحمراء المجمد إلى غاية نهاية السنة الجارية، مؤكدا أن الحكومة ستعلن تفاصيل العملية بالأرقام الأسبوع المقبل.
وذكر الناطق الرسمي بإسم الحكومة أن العملية تخضع للمراقبة المستمرة من طرف السلطات المعنية : «استيراد اللحوم لا يقوم به كل من هب ودب، وهناك دفتر تحملات»، مؤكدا أن دفتر التحملات المذكور، يتضمن مجموعة من الإجراءات الواجب احترامها.
واستقبل المغرب أول شحنة من اللحوم المستوردة من إسبانيا نهاية الأسبوع الماضي، إذ وصلت ثلاثة شاحنات عبر ميناء طنجة المتوسط محملة بحوالي مائة طن من اللحوم الطرية، مقسمة بين لحوم الأبقار والأغنام، إلى كل من جهة الدار البيضاء سطات ومدينة فاس، حسب ما أوضح هشام الجوابري، كاتب جهوي لتجار اللحوم الحمراء بالجملة لـle360 في مقال سابق، والذي أوضح أن إختيار إسبانيا جاء بفضل قربها الجغرافي الذي يسهم في تقليص تكاليف النقل، ويضمن وصول اللحوم بحالة جيدة وسريعة، مؤكدا أن جميع اللحوم المستوردة تذبح وفق الطريقة الإسلامية، بما يضمن تلبية متطلبات المستهلك المغربي من حيث الجودة والالتزام بالضوابط الشرعية.
وذكر الجوابري بأن اللحوم الطرية المستوردة من المتوقع أن يتراوح سعر بيعها ما بين 80 و90 درهم للكيلوغرام الواحد عند الجزارين المعتمدين من قبل المكتب الوطني للسلامة الصحية، أو لدى وحدات التقطيع المعتمدة هي الأخرى من طرف «أونصا»، مما يعكس الجهود الرامية إلى ضمان توفير لحوم بأسعار تناسب المواطنين، خاصة في ظل الارتفاعات الملحوظة في أسعار المنتجات الغذائية خلال الفترة الأخيرة.
وأشار الجوابري إلى أن التكلفة الحالية التي تكبدها المستوردون تتناسب مع هذا السعر، نتيجة للظروف العالمية وارتفاع أسعار المواد الأولية، الأمر الذي يجعل من غير الممكن عودة الأسعار إلى مستوياتها السابقة التي كانت تتراوح بين 60 و70 درهم للكيلوغرام.
من جهة أخرى أوضح عبد الواحد مخيط، أمين الجزارين بسوق الجميعة للحوم لـle360، أن السوق استقبل أولى شحنات اللحوم المستوردة من إسبانيا، وأن الإقبال عليها متوسط، لإختلافها عن اللحوم المحلية.
وعن ثمنها، قال مخيط إن ثمنها يماثل ثمن اللحوم المحلية، إذ تباع بـ140 درهما للكيلوغرام الواحد للحوم الأغنام، وما بين 120 و130 درهما للكيلوغرام للحوم الأبقار.
وذكر المتحدث ذاته بأن الثمن ربما ينخفض مستقبلا في حال استقدام كميات مهمة، تسد حاجيات المستهلكين.