الخبر أوردته يومية المساء في عددها ليوم غد الأربعاء، إذ ذكرت بأن شركة إماراتية تمكنت من الاستحواذ على شركة باب البحر، التي تولت الشطر الأول من مشروع تهئية ضفتي أبي رقراق، بعد أن باعت الوكالة 41 في المائة من حصتها مقابل 228 مليون درهم، ما مكن الاماراتيين من ملكية 91 في المائة من حصص الرشكة، مقابل 9 لوكالة التهئية.
وحسب اليومية فقد كانت عدد من المشاريع الضخمة بما فيما بناء فندق من خمس نجوم يضم 152 غرفة و111 شقة سياحية، إلى جانب فندق من فئة أربع نجوم على مساحة 5 آلاف متر وسط مدينة الحرف والفنون، تحولت إلى أراض مهملة، أسابيع قليلة بعد أشغال الحفر وإعداد الأساسات، ما طرح عدة علامات استفهام، وسط روايات تتحدث عن انسحاب جديد لمستثمرين خليجيين من المشروع، بعد الانسحاب الأول، الذي تزامن مع بداية الأزمة المالية العالمية.
وقالت الصحيفة إن لمغاري الصافل، مدير وكالة تهئية ضفتي أبي رقراق، نفى لليومية وجود أي انسحاب، وأعلن بالمقابل أن الوكالة تخلت بشكل نهائي عن التطوير العقاري، بناء على توجيهات من المجلس الإداري، الذي أوصى بأن تنحصر مهمتها في أشغال التهيئة وتطوير البنيات التحتية، مع فتح المجال للمنعشين والمستثمرين الخواص في المجال العقاري.
وحسب الصحيفة دائما، فقد ربط الصاقل التأخير الحاصل بطبيعة الإجراءات التي رافقت هذه الصفقة، التي حازت على موافقة وزارة المالية، والمجلس الإداري، بما استلزم ذلك من خبرات ومسح لإجراء تقييم شامل، قبل تحديد سعر الصفقة التي مكنت الوكالة من تحقيق فائض في حسابها البنكي بقيمة مليار و200 مليون درهم.
الوكالة خارج التدبير
بموجب هذه الصفقة أصبحت الوكالة خارج نطاق تدبير المشروع لفائدة الشركة الإماراتية، التي عينت إدارة جديدة تلجأ لإحداث تعديلات جذرية في طبيعة بعض المشاريع، مع إمكانية التخلي عن بعض التعاقدات، وفي هذا السياق قال الصاقل إن الوكالة ستركز مجال أشغالها على استكمال البنيات الأساسية، وإعداد الأرضية لمنح باقي الأشطر جاذبية استثماري، كما لم ينف وجود بعض الصعوبات التي وادهت الوكالة في تسويق الشقق بمشروع باب البحر.