وقالت اليومية إن المنظمة كشفت أن الأمية تستفحل في المجتمع المغربي، إذ على الرغم من أن نسبتها تشهد تناقصا مستمرا منذ سبعينيات القرن العشرين، إلا أن أعداد الأميين نفسها لا زالت في ارتفاع حاليا، ويقدر المختصون أن محو الأمية في كامل العالم العربي لن يحصل قبل العام 2050.
وحسب اليومية فقد كانت تقارير دولية متعددة كشفت أن الأمية المتفشية في المغرب تعد من الأسباب الرئيسية في كبح التنمية الاقتصادية، كما أن الأميين المغاربة يعانون من عدم إطلاعهم على الحقوق والواجبات، بالإضافة إلى المشاكل الصحية المتعلقة بذلك، وتشير الإحصائيات إلى أن الأمية بالمغرب تكلف 1.3 من النتائج الداخلي الخام، أي ما يعادل 1000 مليار سنتيم.
وأضافت الصحيفة بأنه إلى جانب المغرب، تستفحل الأمية في الصومال، حيث تبلغ نسبة 62 في المائة، ثم موريتانيا بـ42 في المائة، يليها اليمن بـ36 في المائة، أما دول السودان والجزائر ومصر، فإن نسبة الأمية تبلغ 26 في المائة، كما تشهد نسبة الأمية انخفاضا في دول مثل البحرين والكويت وقطر، بالإضافة إلى فلسطين والأردن.
وقالت منظمة الإيسيسكو حسب اليومية إنه لم يتمكن سوى عدد قليل من دول العالم الإسلامي من خفض مستويات الأمية، المنتشرة بشكل أكبر في الأرياف والبوادي مقارنة مع المدن والحواضر، ودعت حكومات الدول الإسلامية إلى تطوير سياسات واضحة ومدروسة في مجال محاربة الأمية، كما صنفت المنظمة سبع دول على أنها من الدول التي من المحتمل أن تتلخص بشكل نهائي من الأمية بنهاية السنة الجارية 2015، وهي قطر وفلسطين والبحرين والكويت والأردن، كما أن عمان والسعودية وسوريا ومصر وتونس تسير في الاتجاه نفسه بوتيرة أقل.
ذيل الترتيب
يذكر أن الجامعة العربية قررت في سنة 1966 إنشاء "الجهاز العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار"، الذي يهدف إلى بذل جهود في سبيل محو الأمية بمختلف أنحاء الوطن العربي، في الوقت الذي صنفت فيه الأمم المتحدة الدول العربية على أنها الدول الأضعف في مجال مكافحة الأمية حسب تقييم صادر سنة 2014.