وقالت اليومية إن تهريب وترويج الحشيش من قبل كبار بارونات المخدرات الذين ينشطون بين المغرب وإسبانيا يحرك تقريبا حوالي 3000 مليار سنتيم سنويا ما يعادل 2800 مليون أورو، في السوق السوداء بالمملكة الإيبيرية، متجاوزا بذلك مخدر الكوكايين الذين تراجعت قيمته المالية 2700 مليار سنتيم أي 2500 مليون أورو، والهروين الذي لم تتجاوز قيمته في سوق المخدرات الصلبة الـ200 مليار سنتيم أي 200 أورو سنويا.
وحسب اليومية فإن الحشيش المغربي والكوكايين والهروين يحرك بذلك أكثر من 5900 مليار سنتيم أي 5500 مليون أورو في السوق السوداء الإسبانية سنويا، حسب أرقام صادرة حديثا عن مركز الاستخبارات لمحاربة التهريب والجريمة المنظمة في إسبانيا.
وذكرت اليومية بأن صحيفة "إلموندو" أشارت نقلا عن مصادرها الخاصة من داخل القيادة العليا بالحرس الإسباني المختصة في محاربة تهريب المخدرات، إلى أن الأرقام الرسمية لا تعكس القيمة المالية الحقيقية للمخدرات الصلبة الثلاثة داخل السوق السوداء الإسبانية، إذ أنه في الكثير من المرات تتجه الجهات المعنية إلى التقليل من أهمية المعاملات المالية عير المشروعة في هذا المجال، على الرغم من أنها أكبر بكثير من تلك التي يتم تقديمها للرأي العام.
وأضافت الصحيفة بأن الداخلية الإسبانية سبق لها أن أعلنت عن حجز 20754 كيلوغراما من الكوكايين، علما أن سعر الغرام الواحد يصل تقريبا لإلى 590 درهما أي 58.90 أورو، و340073 درهما للكيلو الواحد، أي أن قيمة المحجوزات تساوي 12000 مليون درهم، كما تمت الإشارة إلى قيمنة الكيلو غرام الواحد من الحشيش بإسبانيا، والتي تقدر بـ60 درهما، في حين لم يتم الكشف عن الكميات المحجوزة أو المروجة نظرا إلى صعوبة إعطاء رقم محدد في ظل تزايد الطلب على الحشيش المغربي في الجارة الشمالية.
الجريمة المنظمة
يذكر أن ارتفاع شبكات تهريب المخدرات من الشمال المغربي تجاه السواحل الإسبانية عبر مضيق جبل طارق، دفع السلطات الإسبانية والبريطانية نهاية الأسبوع الماضي، إلى توقيع اتفاق لتحسين التعاون الأمني لمحاربة الجريمة المنظمة، خاصة مهربي الحشيش المغربي إلى أوروبا، على الرغم من الفجوة العميقة بين الدولتين حول أحقية السيادة على صخرة جبل طارق.