وأوضح محمد العوني، المدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجستيك لأكادير إداوتنان، أن المشروع الذي يندرج ضمن برنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020-2024 الموقع أمام الملك بساحة الأمل بأكادير في الرابع من فبراير 2020، تم انهاء 17,6 كيلومتر من الطرق و3 ممرات تحت أرضية بنسبة 100 في المئة منها ممرين يخترقان الطريق السريع الحضري على مستوى كل من مدارة كلية الطب والصيدلة ومدارة الحي المحمدي والثالث على مستوى تقاطع الطريق المداري مع الطريق الوطنية رقم 11، بكلفة إجمالية بلغت حوالي 600 مليون درهم (60 مليار سنتيم).
وأضاف المتحدث في تصريح لـLe360، أن المشاريع التي تنجز حاليا بتكلفة 500 مليون درهم (50 مليار سنتيم) تهم 7,6 كليومتر ومنشأتين فنيتين واحدة على مستوى واد سوس وممر فوقي على مستوى التقاطع مع الطريق الجهوية 114، مشيرا إلى أن المشاريع المتبقية والتي سيكون إنجازها رهينا بتوفر الميزانية المطلوبة فتبلغ نحو 13 كيلومتر تخص الشطرين الثالث والرابع إلى غاية الإلتقاء على مستوى طريق الملاحة قرب منطقة أنزا بكلفة إجمالية تناهز 700 مليون درهم بالإضافة إلى إنجاز منشأة فنية.
وأكد المسؤول ذاته أن المشروع ينجز بمساهمة كل من وزارة الداخلية ووزارة الصناعة والتجارة ووزارة التجهيز والماء ومجلس جهة سوس ماسة وجماعة أكادير كل بنسب متفاوتة، مثنيا على دور مختلف السلطات في إنجاح هذا الورش الملكي الهام المنتظر أن تنتهي أشغال شطريه الأول والثاني من مطار المسيرة الدولي إلى ميناء الصيد بأكادير مرورا عبر الحي المحمدي، في متم شهر يونيو 2024
من جانبه، قال عبد الكبير فريس، رئيس الإعداد المؤقت لإنجاز الطريق المداري الشمالي الشرقي لمدينة أكادير، إن المنشأة الفنية التي تنجز على مستوى واد سوس بالنقطة الكيلومترية 4 على الطريق المداري تهم تشييد قنطرتين متوازيتين بطول 440 متر و200 متر من كل جهة من المنافذ وبعرض 10,2 متر طولي، مشيرا إلى أنه حاليا تم إنجاز ما مجموعه 104 من الأساسات بعمق يصل إلى 21 مترا وغيرها من الأشغال ذات الصلة لتبلغ نسبة تقدمها حتى اللحظة نحو 35 في المئة.
وأضاف فريس في تصريح لـLe360، أن المقاولة التي تقوم بتنفيذ الأشغال سخرت لهذه العملية نحو 95 شخص من اليد العاملة إضافة إلى تأطير المهندسين والتقنيين من مكتب الدراسات ومختبرين لمراقبة جودة الأشغال وتأطير المواكبة الطبوغرافية وفريق عمل تابع لوزارة التجهيز والماء، مؤكدا أن مشروع المنشأة الفنية رصدت له ميزانية 105 مليون درهم وبلغت نسبة تقدم أشغالها بشكل عام 65 في المئة على أمل الانتهاء منها في غضون شهر يونيو المقبل.
وبخصوص الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية للطريق المداري الشمالي الشرقي، قال محمد العوني، المدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجستيك، إن المشروع سيساهم في تقليص الغازات والتلوث على أكادير من خلال منع الشاحنات ذات الوزن الثقيل من المرور مستقبلا وسط المدينة وإلزامية مرورها عبر الطريق المداري، كما ساهم في توفير فرص شغل كثيرة لفائدة أبناء المنطقة وغيرهم فضلا عن تحريكه للعجلة الاقتصادية الوطنية من خلال تشغيل عدة مقاولات وطنية بلغ عددها أزيد من 15 شركة.