وحسب الدراسة ذاتها فإن "أسعار الخطوط الملكية المغربية على مدار السنة تنافسية إلى حد كبير ومقاربة لأسعار شركات الطيران المنتظمة بين أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية".
كما أخذت الدراسة بعين الاعتبار تحرير قطاع النقل الجوي بعد اعتماد السلطات المغربية لتحرير الأجواء على اثر دخول اتفاقيات السماء المفتوحة حيز التنفيذ، حيث يستفيد الزبائن من عروض كثيرة و متنوعة من عدة شركات طيران، ما يجعل لناقل الوطني ملزما بتقديم أسعار تنافسية.
في مقابل تحرير قطاع النقل الجوي، ذكرت الدراسة بأن شركات الطيران في أمريكا الشمالية، تستفيد من عدة عوامل إيجابية: فهي تشتغل في سوق ذات حجم هائل حيث الطلب جد مرتفع على مدار السنة. كما أن تكاليفها تعتبر الأقل مقارنة مع منافسيها في باقي أنحاء العالم. وأجور أطقمها الجوية وخصوصا الربابنة جد ضئيلة مقارنة مع الأجور التي تمنحها شركة الخطوط الملكية المغربية، كما تستغل هذه الشركات طائرات بمتوسط عمر يفوق 20 سنة، حيث لا مجال للمقارنة مع أسطول الشركة الجوية الوطنية الحديث و امتطور حيث يتكون من البوينغ B787 دريملاينر و طائرات البوينغB767، من أجل تقليص تكاليف اشتغالها بشكل أكبر تقدم هذه الشركات خدمات "منخفضة المستوى" حتى على مستوى رحلاتها طويلة المدى. كل هذه العوامل تسمح لهذه الشركات بتوفير أسعار تنافسية لمواجهة المنافسة الجد شرسة على مستوى هذا السوق.