وكشف مصدر مسؤول لجريدة أخبار اليوم، أن النيران المتدفقة من بعض مداخن الشركة "عملية احتياط لضمان سلامة المصفاة المركبة التي تساوي قيمتها ما لايقل عن 5000 مليار سنتيم، موضحا أن توقفها التام معناه خسارتها بسبب العطب الكبير الدي سيلحقها جراء التوقف.
وتكشف اليومية، أنه بالرغم من أن شركة "سامير" أوقفت تكرير البترول وتطالب بمعالجة عمومية لمشاكلها المالية، إلا أن الحكومة نأت بنفسها عن طريقة طرح الشركة لمشكلتها، فيما قال مسؤول في "سامير"، تضيف الجريدة، "إن الحكومة لم تعرض على شركته أي شيء،".
فيما أوضح مصدر حكومي، تقول أخبار اليوم، أن مالكي شركة تكرير النفط العملاقة يجب أن يعالجوا مشاكلهم بأنفسهم، وكل ماستفعله الحكومة هو ألا تترك "كورال بيتروليوم" تنفد خطة لخلق أزمة في الوقود في البلاد.
وتضيف نفس الجريدة أن مسؤول "سامير" قد كشف في تصريحات قالت بأنها حصرية للجريدة، أن السعوديين لديهم خطة لإنقاد الشركة، إلا أنهم يطلبون بعض الضمانات من الحكومة، وهو ما لم تستجب له حتى الآن، مشيرا، تقول أخبار اليوم، إلى أن السعوديين مستعدون لضخ 150 مليار سنتيم في صندوق محطة تكرير البترول، وعيا منهم بأن الرأسمال السعودي يجب أن يكون جزءا من خطة الإنقاد التي تصل كلفتها حسب التقديرات الداخلية إلى نحو 2000 مليار سنتيم، منبها إلى أن تحفظ الحكومة على هده الخطط قد يدفع بالمساهمين السعوديين إلى السيناريو الثاني المتعلق ببيع "سامير" لطرف ثالث، دون أن يكشف عن وجود عروض أو مشترين محددين أم لا.
وتضيف الجريدة، أن مسؤولين حكوميين أكدوا لأخبار اليوم، أن الموقف الرسمي إزاء "سامير" تغير هده المرة ، وبحسبهم، تقول اليومية، فإن شركة تكريرالبترول تحاول الضغط على الحكومة بهده لتفادي تسديد نحو 700 مليار سنتيم قيمة الضريبة على القيمة المضافة المستحقة لصالح الخزينة العامة.
وترغب "سامير" بحسب توضيحات مسؤول فيها، تقول اليومية، في العثور على صيغة جديدة لمقاومة تأثير منافسة مستوردين في تسويق مشتقات البترول.
لكن الجكومة ليست لديها أي نوايا في الرضوخ لتصور "كورال بيتروليوم" بشأن كيفية معالجة مشاكلها، حيث صرح مصدر حكومي، دائما حسب نفس اليومية، أن للدولة تصورا دا طبيعة استراتيجية يخص كيفية تزويد السوق الوطنية بمشتقات البترول، حتى وإن توقفت "سامير" عن العمل بصفة نهائية، وأن موانئ البلاد في طنجة المتوسط والناظور وأكادير علاوة على المحمدية، يمكنها أن تضمن تزويدا سلسا لمحطات الوقود بالمؤونة الكافية.
وفيما تستمر "سامير" في توقيف تكرير البترول حتى منتصف هدا الشهر كما تعهدت بدلك في بلاغ صادر عنها الأسبوع الماضي، أسر المسؤول في "كورال بيتروليوم"، تضيف الجريدة، أن هناك جدولة لاجتماعات حاسمة هدا الأسبوع بين المساهم السعودي والأبناك المغربية ومتدخلين خارجيين آخرين لبحث اتفاق تمويل جديد يراعي المصلحة الوطنية، وأيضا مصالح المساهمين في الشركة.
عبرت وزارة الطاقة والمعادن ، يوم الخميس الماضي، بعد يوم من شيوع خبر تعليق التكرير في الشركة بسبب ديون تصل قيمتها إلى 3000 مليار سنتيم.، عن اتخاذ الإجراءات الضرورية مع شركات التوزيع من أجل تأمين احتياجات السوق المحلية من المحروقات..