وكشف الوزير لجريدة "المساء" عن المعركة التي قادها في سبيل تمكين أزيد من 625 ألف مريض مغربي من هذا الدواء الفعال، حيث أكد أنه اتصل بداية بالمختبر الامريكي، للاحتجاج على تصنيف المغرب ضمن الدول ذات الامكانات المالية التي تجعل مرضاها قادرين على شراء الدواء بسعره الحقيقي. كما قام بعد ذلك بتوجيه رسالة رسمية يندد فيها بهذا السلوك، غير أنه لم يتلق أي رد، ليضطر إلى مراسلة مديرية منظمة الصحة العالمية، إلا أن كل هذه الخطوات لم تأت بنتيجة إيجابية.
وقال وزير الصحة ل"المساء"، "بحكم اشتغالي في ميدان التخدير والانعاش، لدينا اطلاع كبير على قطاع الادوية، فقمت بعقد اجتماع مع خبراء خلصنا فيه إلى فتوى مفادها أن أي دواء تتم صناعته في أي دولة يمنح أجل 18 شهرا لحمايته في باقي الدول، بيد أن المختبر الأمريكي لم يقم بحماية دواء الالتهاب الكبدي في المغرب، لأنهم يظنون بأنه ليس في مقدورنا تصنيعه، فبدأنا العمل مع المختبرات الوطنية التي تمكنت من صناعته".
اكتشاف دواء للالتهاب الكبد الفيروسي
توصل المغرب إلى الحصول على ترخيص بتصنيع نسخة جنيسة (تقليد مطابق) للدواء الأمريكي “سوفوسبوفير”، الذي يوصف بـ”المعجزة”، والذي أبان عن نتائج باهرة في علاج المرض الخطير “التهاب الكبد الوبائي” (س)، والذي يبلغ ثمنه 80.000 دولار، أي ما يناهز 80 مليون سنتيم مقابل ثلاث علب.
النسخة المغربية الجنيسة من هذا الدواء، المكلف جدا، سيكون ثمنها أقل بمائة مرة من هذا الثمن لتصل إلى ما يقارب 8000 درهم، كما تم تسجيله في وزارة الصحة من أجل المرور إلى مرحلة إنتاجه وتوزيعه على المستوى الوطني.