كان من المتوقع، أن النتائج السلبية التي سجلتها "لاسامير" السنة الماضية والمشاكل المالية، أثرتا بشكل سلبي في نهاية المطاف على نشاطها، ففرع شركة "كورال" السعودية، تستعد للإعلان قريبا عن تعليق وإيقاف بشكل مؤقت لنشاطها في التكرير.
واعترفت "لاسامير" بأنها ستجد نفسها أمام نقص في المواد الأولية، بسبب صعوبات مالية، موضحة في الوقت نفسه أن الأمر سينتج عنه تأخر في التسليم، سينتج عنه تباطؤ في الانتاج إلى حدود منتصف غشت الجاري، قبل أن تعود المصفاة إلى وتيرتها الطبيعية.
وستعمد الشركة إلى الإستعانة بالمخزون الإحتياطي، للتمكن من إمداد السوق بحاجياته بشكل طبيعي، علما أن "لاسامير" تحتكر مجال تكرير المواد البترولية بالمغرب.
و في المقابل، أخذت السلطات والموزعين جميع الإجراءات الضرورية، حتى تستمر محطات البنزين تقدم خدماتها بشكل عادي، وذلك عن طريق الرفع من "كوطا" المنتجات البترولية المكررة المستوردة.
ويعتبر المختصون في المجال النفطي، أن ختيار "لاسامير" هذا الوقت بالذات للإعلان عن هكذا خبر "ناري"، ليس صدفة، خصوصا وأن ملك سلمان حل بالمغرب، لقضاء عطلته بطنجة، و"من المؤكد أن شركة "كورال" بإعلانها، تريد لفت انتباه المسؤولين السعوديين إلى للوضع المالي لفرعهم بالمغرب"، يوضح محلل مالي لـLe360.
قراءة منطقية خصوصا وأن الشركة الأم تتفاوض منذ سنوات، مع السلطات المغربية حول هامش التكرير، وهذه الممارسات ليست غريبة عن شركة "كورال"، فالمجموعة السعودية رفضت لسنوات احترام المخطط الاستثماري، تعهدت خلال شراء الشركة العمومية السابقة، التي تم خوصصتها سنة 1995، ويبدو أن الشركة حاليا تتوفر على مخطط لإعادة الهيكلة المالية وتستعمل جميع الأوراق، التي بحوزتها للضغط والخروج بأقل الخسائر.