على غرار باقي الأحواض الأخرى، يعيش حوض أبي رقراق إجهادا مائيا في ظل توالي سنوات الجفاف وارتفاع الطلب على استعمال الماء، كون أن هذا الحوض لوحده يغطي حاجيات ساكنة ثلاث جهات؛ وهو ما يمثل أزيد من 8،7 مليون نسمة.
وفي هذا الصدد، سجل حوض أبي رقراق والشاوية عجزا في التساقطات يقدر بـ51 في المائة، أما السدود فشهدت هي الأخرى عجزا في الواردات المائية يقدر بـ93 في المائة.
وفي ما يخص نسبة ملء السدود في هذا الحوض، فلا تتجاوز 24 في المائة، خلال شهر ماي الجاري، مقابل نسبة تجاوزت 38 في المائة في نفس الفترة من السنة الماضية، وهو ما يؤكد حجم التراجع في الموارد المائية على مستوى مختلف السدود المتواجدة بالحوض.
وتعليقا على هذه الأرقام، قالت عزيزة بلال، رئيسة مصلحة التواصل بوكالة الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية، في تصريح لـLe360، إن تحديات كبيرة تنتظرنا لتدبير الموارد المائية في الحوض، وذلك في خضم الكثافة السكانية الكبيرة والمتطورة بشكل سريع في العمالات التابعة له، إذ من المرتقب أن يصل عدد السكان الذين يغطي الحوض احتياجاتهم من الماء الشروب إلى 13,2 مليون نسمة في أفق عام 2050، بارتفاع حجم الطلب على المياه بنسبة %63، وهو ما يفرض الحفاظ على الفرشة المائية وتنويع المصادر المائية وتثمينها.
ولهذا الغرض، تعمل وزارة التجهيز والماء على تشييد وبناء عدد من المنشآت المائية الجديدة؛ على غرار سدود صغرى ومتوسطة الحجم ومراكز تحلية ومعالجة المياه بعدد من المدن المغربية، بهدف تخفيف الضغط على السدود الحالية التي تعرف أغلبها فقرا في حقينتها.
وفي انتظار خروج هذه المشاريع لحيز الوجود، تم الشروع في الربط بين حوض سبو وأبي رقراق، لتحويل فائض المياه بالأحواض الأخرى.