وأرجعت مصادر مهنية بسوس ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء خلال الآونة الأخيرة إلى احتفاظ الكسابة بالماشية بعد التساقطات المطرية والتي تساهم في توفير الكلأ بشكل مجاني وتتيح الفرصة أمامهم لكسب المزيد من الوقت لتحقيق أرباح أكبر مع اقتراب عيد الأضحى، مضيفين أن لحم البقر يصل ثمن اقتنائه بالجملة إلى نحو 95 درهما مع احتساب مصاريف النقل بينما يصل سعر شراء لحم الماعز بالجملة إلى 130 درهما حسب عدد الكيلوغرامات ويتم بيعه للمستهلك بما يزيد عن 140 إلى 150 درهما.
وأكدت المصادر ذاتها أن استيراد اللحوم خارجيا لم يعد حلا مجديا بعدما تراجع المهنيون عن ذلك نتيجة فرض ضريبة الاستيراد عليهم فضلا عن ضعف جودتها وعدم اقبال المواطنين عليها، ما يجعل الأسعار تلتهب ويرتقب أن تحلق أكثر خلال الأسابيع القادمة مع اقتراب حلول عيد الأضحى.
بخصوص أسعار اللحم البقري في مدينة طنجة، فبلغ الثمن 100 درهما، فيما لحم الغنم يقارب مبلغ 110 درهما للكيلو الواحد. ويؤكد المهنيون أن سبب الارتفاع هو قلة العرض في المجازر.
أما بجهة الدار البيضاء فيبلغ سعر اللحم البقري (ثمن بيع بالجملة) 90 و92 درهما. فيما يبلغ متوسط ثمن البيع بالتقسيط 100 درهم. أما بخصوص لحم الخروف فيتراوح ثمن البيع بالجملة بين 125 و130 درهما. أما البيع بالتقسيط، فيبلغ متوسط ثمن البيع 140 درهما.
كما شهدت مدينة وجدة ارتفاعا ملحوظا في أسعار اللحوم، مما أثار قلق المستهلكين والمهنيين على حد سواء، حيث تراوحت أسعار الغنم ما بين 95 و120 درهما، في حين بلغ سعر العجل ما بين 85 و95 درهما، حسب كل جزار.
واعتبر عدد من بائعي اللحوم أن هذه الارتفاعات تعكس الضغوط الاقتصادية التي تواجهها الأسر، بالرغم من محاولة الحكومة للتخفيف من هذا الارتفاع، باتخاذها عدة تدابير مثل إعفاء المستوردين من الضريبة على القيمة المضافة، لتسهيل تزويد السوق بالأبقار الموجهة للذبح.
وتسود حالة ترقب لدى المستهلكين حول مدى إمكانية الإجراءات في تخفيض الأسعار أم لا، حيث تأتي هذه الزيادات في وقت حرج، خاصة بعد مرور شهر رمضان، الذي أرهق الأسر بالمصاريف. ويزداد الطلب على اللحوم قبيل أسابيع من عيد الأضحى، مما سيؤثر على قدرة الشرائية للأسر.