ويشكل هذا الحدث العلمي، المنظم بشراكة مع الجمعية المغربية لطب الإدمان على مدى ثلاثة أيام تحت شعار « تحسين الرعاية والتعاطف في مجال الإدمان: 25 سنة من تسليط الضوء والآفاق »، فرصة للتواصل مع الخبراء والمهنيين من جميع أنحاء العالم العاملين في مجال طب الإدمان، وتبادل المعرفة في إطار تجربة إنسانية وثقافية غنية جدا.
كما يعتبر مناسبة للاطلاع على تطور الأبحاث في هذا المجال بشكل كبير على مدى العقود الماضية، واكتشاف طرق جديدة تعد بفهم أفضل وتوفر خيارات علاجية مبتكرة لمواجهة هذا المرض والوقاية منه.
وقالت رئيسة الجمعية المغربية لطب الإدمان، فاطمة العمري، إن المؤتمر يعد حدثا علميا كبيرا يعرف حضور أكثر من 550 مشاركا من 50 بلدا من جميع أنحاء العالم، لمناقشة مجموعة من المحاور التي تخص الإدمان على المخدرات، بالإضافة إلى العلاجات الجديدة والنفسية وجميع البرامج الوقائية وتلك التي تخص بعض الفئات من المدمنين كالمرأة والطفل.
وأضافت في تصريح صحفي أن البرنامج العلمي لهذه التظاهرة يتضمن محاضرات وندوات وورشات عمل ولقاءات مفتوحة لتطوير طرق حديثة لمساعدة المدمنين للتغلب على هذا المرض المزمن، الذي يفتك بالأسرة والمجتمع.
من جانبه، قال الرئيس المنتخب للجمعية الدولية لطب الإدمان، حمد الغافري، في تصريح مماثل، إن المغرب يقوم بعمل متميز من خلال تنظيم هذا المؤتمر الذي يهدف إلى تقديم أفضل ما وصل إليه العلم في هذا المجال، والاستفادة من الخبرات والتجارب في مجال العلاج داخل المستشفيات والسجون والمنشآت الإصلاحية.
وأبرز أن المؤتمر يعرف حضور كفاءات محلية وأجنبية لتقاسم التجارب خاصة في مجال الإدمان السلوكي والنتائج المبنية على أساس البحث العلمي، وطرق علاج الإدمان المتخصصة والقائمة على الأدلة.
يشار إلى أن الجمعية الدولية لطب الإدمان تأسست في عام 1998، وهي جمعية دولية للأطباء الملتزمين بتطوير المعرفة في مجال طب الإدمان على المخدرات، لا سيما من خلال الاعتراف بالأطباء في جميع أنحاء العالم الذين لديهم دور رئيسي في تعزيز مصداقية دور الطبيب.
أما الجمعية المغربية لطب الإدمان فأنشئت في سنة 2014، وهي جمعية علمية رائدة في مجال الإدمان. وتجمع لأول مرة في المغرب جميع المهنيين العاملين في مجال الإدمان من أطباء نفسيين ومعالجين نفسيين وأخصائيي الإدمان.