وبهذا الخصوص قال خالد الرابطي، مسؤول التواصل بالفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن في اتصال هاتفي مع le360، إن المغرب ينتج حوالي 10 ملايين كتكوت أسبوعيا، هذا الرقم كان كافيا ليتسبب في انهيار أسعار الدجاج خارج مواسم الذروة مثل عيد الفطر وموسم الصيف، لكن الطلب المتزايد على اللحوم البيضاء، بسبب ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، قلبت المعادلة وجعلت الأسعار ترتفع بشكل لم يكن متوقعا.
وأوضح الرابطي بأن المنتجون يقومون بمجهودات في سبيل ضمان تزويد الأسواق المغربية بما تحتاجه من الدجاج، لكن إكراهات متعددة تحول دون ذلك، وعلى رأسها ارتفاع تكلفة الإنتاج بسبب ارتفاع أثمنة الأعلاف المركبة، وكذا ارتفاع أثمنة الكتاكيت، التي تجاوزت 10 دراهم للكتكوت، وبسبب تزايد الضغط عليه في الشهور الأخيرة، إضافة إلى نذرة المياه في بعض المناطق التي حالت دورن استمرار بعض المنتجين في أنشطتهم الإنتاجية، الأمر الذي أصبح معه الرفع من مستوى العرض صعبا للغالية في الظروف الحالية.
وقال المتحدث ذاته « إنه برغم الأسعار التي يجدها المستهلك مرتفعة مقارنة بما أعتاد عليه، فإنها تبقى في حدود تكلفة الإنتاج، حيث أن إنتاج كليوغرام واحد من اللحوم البيضاء حاليا هو في حدود 16,00- 16,50 درهم، إذا قارناها بأسعار البيع إنطلاقا من الضيعات سنجد أن هامش ربح المنتجين يكاد لا يذكر، لكن عوامل أخرى تتدخل في سعر البيع للمستهلك وترفع الأسعار، مثل النقل وهوامش الربح لفائدة تجار الجملة والموزعين ونقط البيع.
وذكر الرابطي بأن من المتوقع أن يستمر هذا الارتفاع في ظل استمرار هذه التحديات، مع إمكانية انخفاضها عند حدوث استقرار في العوامل المؤثرة التي أدت إلى ارتفاع التكلفة.