وتسير الأشغال بالطريق السريع الحضري التي تدخل في إطار تنفيذ برنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020-2024 الموقع أمام أنظار الملك في الرابع من فبراير 2020 بساحة الأمل، وفق ما عاينه مراسل Le360 بأكادير، بوتيرة سريعة من أجل إنهائها قبل الوقت المحدد لتخفيف الضغط على باقي المحاور الطرقية التي تشهد ازدحاما مروريا كبيرا خاصة في أوقات الذروة، وكذا لتطوير البنيات التحتية للمدينة التي تعرف أيضا إقبالا ملحوظا للسياح المغاربة والأجانب من مختلف الجنسيات.
وأوضح عادل الحاجبي، مهندس معماري مساهم في الدراسات المتعلقة بالمشروع، أن المشروع الذي يتضمن عدة مقاطع من مارينا أكادير إلى غاية مدارة مطار المسيرة، يتم تنفيذ شطره الممتد على مسافة 6 كيلومترات من مدارة شارع الجيش الملكي إلى مدارة محور شرق غرب (الممر تحت أرضي تليلا).
وأضاف المتحدث في تصريح لـLe360، أن الأشغال تتضمن توسعة وتقوية قارعة الطريق وإعادة تأهيل شبكة صرف مياه الأمطار وتهيئة الجنبات وخلق مساحات خضراء وتهيئة أخرى التي تتوسط الطريق، فضلا عن تجديد الإنارة العمومية وخلق مسارات للدراجات الهوائية وتجويد ممرات الراجلين ومحطات وقوف حافلات النقل الحضري.
وأكد المهندس أن تقدم الأشغال بلغت نسبتها ما يزيد عن 45 في المئة ويرتقب أن تنتهي في متم أبريل 2025 بتكلفة إجمالية تبلغ 177 مليون درهم تحت إشراف شركة التنمية المحلية أكادير سوس ماسة تهيئة، ويسعى إلى الرفع من مستوى البنية التحتية الطرقية لمدينة أكادير والمساهمة في تحسين المنظر الحضاري لعاصمة سوس وتجويد وضمان انسيابية النقل والتنقل داخل المجال الحضري.
من جانبه، قال منير السايح، عن الشركة المكلفة بإنجاز مقطع من أشغال تأهيل الطريق السريع الحضري لأكادير، إن الأشغال تسير بخطى ثابتة ليل نهار ووفق الجودة المطلوبة من أجل إنهائها قبل موعدها المحدد، مضيفا في تصريحه لموقع Le360، أن الشركة استعانت بأبناء المنطقة لإنجاز هذه المشاريع الطرقية الهامة ما يعني توفير فرص شغل مؤقتة تحترم كافة الضوابط المعمول بها في هذا الشأن.
من جانبهم أثنى مستعملو الطريق على جودة الأشغال والوتيرة التي تسير بها رغم الإكراهات المطروحة من إزدحام شديد باعتبار أن هذا المحور يشق عددا هاما من الأحياء من مدارة مطار المسيرة بإقليم إنزكان أيت ملول إلى مارينا أكاديرمرورا بمجموعة من المرافق العمومية الهامة على غرار المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير وشركات كبرى ومحطات وقود ملعب أدرار وأسواق تجارية كبرى وغيرها، مشددين على أهمية إنهاء هذه الأشغال قبل حلول موعدها لتفادي ازدحام أكثر مع قدوم أي عطلة مدرسية.