وفي تصريح لـLe360، أكد يوسف بوشيح، تاجر وفاعل مدني بساحة جامع الفنا، أن هذه الأشغال تعد خطوة إيجابية نحو إعادة الاعتبار لهذا الفضاء التاريخي. وقال: «بداية، لا يمكننا كفاعلين مدنيين وتجار بالساحة إلا أن نثمن هذه الأشغال، وأن ساحة جامع الفنا تستقبل يوميا أعدادا كبيرة من السياح، ومن الضروري أن تظهر في حلة تليق بها. ونحن مع المصلحة العامة ونطالب بتسريع وتيرة الأشغال، فالأهم اليوم هو أن تستعيد الساحة بريقها في تناغم بين الأصالة والحداثة».
من جهته، أوضح محمد الإدريسي، نائب عمدة مراكش والمفوض له تدبير قطاع الأشغال، أن مشروع التهيئة يمتد إلى غاية نهاية السنة الجارية، بميزانية تناهز 160 مليون درهم موزعة على أربعة محاور أساسية.
وصرّح الإدريسي: «المحور الأول يهدف إلى تحسين الولوج إلى ساحة جامع الفنا، لتمكين الزوار من التنقل بسهولة وراحة. أما المحور الثاني فيهم تزيين الساحة وتأثيثها، خاصة ما يتعلق بتنظيم فضاءات بيع المأكولات والمشروبات».
وأضاف المسؤول الجماعي أن «المحور الثالث يشمل نقل الكتبيين من باب دكالة إلى فضاء عرصة البيلك، إلى جانب نقل بائعي الأغراس إلى الفضاء نفسه».
وسيتم، في إطار المشروع، بناء مرحاضين عموميين، الأول بعرصة البيلك والثاني وسط ساحة جامع الفنا، مجهزين لاستقبال النساء والرجال والأشخاص في وضعية إعاقة، فضلًا عن إنشاء كشك للمعلومات السياحية.
وأكد الإدريسي أن الساحة ستشهد تحسينا كبيرا في البنية التحتية، سواء على مستوى الأرضية أو الإنارة العمومية، لتكون «ساحة ذكية تستجيب للمعايير الدولية وتُحافظ في الوقت نفسه على طابعها التراثي الفريد».
هذا، وتندرج هذه الأشغال في إطار رؤية شاملة لجماعة مراكش تروم تعزيز جاذبية المدينة وتحسين جودة الفضاءات العمومية، خصوصا في المواقع التاريخية ذات الإقبال الكبير.
