وشهد الحفل، الذي احتضنته منطقة الدراركة التابعة لعمالة أكادير إداوتنان، حضور شخصيات بارزة اطلعت على تفاصيل المشروع قبل أن يتم التوقيع على مذكرة التفاهم الخاصة بالميناء الجاف من طرف كل من رئيس مجلس جهة سوس-ماسة كريم أشنكلي، والمدير العام لصندوق الإيداع والتدبير خالد سفير، والمدير العام للوكالة المغربية لتنمية الأنشطة اللوجيستيكية غسان المشرفي، والمدير العام للوكالة الوطنية للموانئ مصطفى فارس، ورئيس مجلس الرقابة للوكالة الخاصة طنجة-المتوسط، فؤاد بريني.
وأوضح عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجستيك، أن المشروع يدخل في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية من خلال جعل أكادير المركز الحقيقي للمملكة الرابط بين الشمال والجنوب من جهة ومن جهة أخرى مع عمقه الإفريقي، مشيرا في تصريح لـLe360، أن الميناء الجديد لأكادير سيستقبل عدد كبير من البواخر وبالتالي الزيادة في طاقته الاستيعابية الخاصة بالتصدير والاستيراد.
وأكد المسؤول الوزاري ذاته أن الميناء الجاف سيكون عبارة عن تكملة للأنشطة الاقتصادية والذي سيلعب دورا محوريا من خلال تسيير كل البضائع بكل أشكالها حتى تصل إلى الميناء البحري قصد التصدير بكل ما يتطلبه ذلك من إجراءات إدارية جمركية وتعشيرية ما سيخفف الضغط على الطرق السيارة بالمغرب، وذلك تماشيا مع المعايير البيئية التي انخرط فيها المغرب، فضلا عن اعتباره امتدادا لتوسع ميناء أكادير.
وأورد المصدر ذاته أن الوكالة الوطنية لتنشيط المناطق اللوجستية سوف تقوم بافتتاح المنطقة اللوجستية القليعة التابعة لعمالة إنزكان أيت ملول على مساحة تناهز 34 هكتار والتي ستحتضن أنشطة لوجستيكية هامة جدا أمام الانتظارات والاستحقاقات الكبيرة التي ستشهدها المملكة أبرزها كأس العالم وما بعد هذه التظاهرة العالمية.
وأشار قيوح إلى أن هنالك مناطق لوجيستية سيتم افتتاحها أيضا بكل من القنيطرة وفاس وزناتة وجنوب الدار البيضاء في اولاد صالح، علاوة على دراسة مجموعة من المناطق الأخرى بغية إخراجها إلى حيز الوجود مستقبلا من ضمنها منطقة الكركرات بالصحراء المغربية وميناء الداخلة أطلنتيك والعيون وكلميم.