وفي معاينة ميدانية لـLe360، رصدنا أن هذا الفضاء بات يعرف، بشكلٍ يوميّ، زيارة العديد من ساكنة المدينة من مختلف الأجيال. وذلك على أساس ما يُتيحه هذا الفضاء من فسحة للتأمّل وترويض العقل على التفكير وممارسة الرياضة والتكسير من حدّة ورتابة اليومي.
على هذا الأساس، يرى العديد من البيضاويين أنّ هذا الفضاء يُعدّ أحد أكبر المتنفسات الخضراء داخل المدينة، بحكم ما يُقدّمه للناس من راحةٍ نفسية تجعلهم يستمتعون بوجودهم داخل هذا الفضاء الذي خصّصت له ميزانية 45 مليون درهم من أجل إعادة التهيئة والتوسيع.
وعلى مدار شهور من الاشتغال اليومي، فتح المنتزه أبوابه، رغم عدم الانتهاء من تهيئة وبناء المرآب الخاص بالحديقة، وذلك من أجل استقبال الناس ودفعهم بشكل ضمني إلى تغيير عاداتهم الاجتماعية اليوميّة وذلك من أجل الاستفادة من هذه الفضاءات التي ماتزال الدار البيضاء في حاجةٍ إليها أمام تغوّل العمران والإسمنت وتأثير ذلك على المزاج النفسي للبيضاويين. غير أنّهم هنا يبدون مختلفين ويمارسون عادات اجتماعية أخرى مثل القراءة والرياضة والاسترخاء وغيرها من الأمور التي يصعب ممارستها داخل نمط الحياة اليومية داخل الأزقّة والشوارع.
وحسب آراء الناس، فإنّ أغلب من يأتي إلى هذا الفضاء الأخضر هم عائلات وطلبة وتلاميذ يأتون هنا من أجل الاسترخاء وتناول الغذاء ومراجعة الدروس قبل العودة عند الساعة الثانية زوالاً إلى مدارسهم. فهذا الأمر، على حدّ تعبيرهم، يعطيهم مساحة لخلق نوع من الاسترخاء النفسي حتّى يستطيعوا استكمال يومهم الدراسي، بعيداً عن أيّ مشاكل نفسية قد تُصيبهم جرّاء ذلك.
وفي سياق ذي صلة، تواصل جماعة الدار البيضاء مجهوداتها لتعزيز البنية التحتية بالعاصمة الاقتصادية بمرائب للسيارات لحل مشكل الاكتظاظ والازدحام بالمدينة الميتروبولية. وبهذا الخصوص بلغت نسبة تقدم الأشغال في مشروع مرآب حديقة الجامعة العربية 55 في المائة.
وبحسب مصدر مسؤول، فإن الأشغال في المرآب المذكور فاقت نسبة 55 في المائة، على أن يتم تسليم المشروع في أبريل المقبل على أبعد تقدير. ويتكون مرآب حديقة الجامعة العربية، المتواجد بشارع الروداني، من طابق واحد تحت الأرضي تقدر مساحته بهكتار واحد وتبلغ سعته الإجمالية 325 مكانا للركن. ويضم المشروع كذلك تهيئة حديقة على السطح في إطار مشروع توسعة حديقة الجامعة العربية.
خليل السالك
وبخصوص أسعار الركن بالمرآب الجديد، أوضح مصدرنا أن التسعيرة ستخضع للقرار الجبائي المعمول بالعاصمة الاقتصادية بالنسبة لتسعيرة الركن بمرائب السيارات أي أنها مُماثلة لتلك المعتمدة في باقي المرائب تحت أرضية، والتي تتراوح بين 5 دراهم إلى 40 درهما.
ويتراوح الانخراط الشهري في المرابد فوق أرضية وتحت أرضية بمدينة الدار البيضاء بين 300 درهم و500 درهم.
ويأتي هذا المشروع ضمن خطة إنشاء ثلاثة مرائب جديدة في العاصمة الاقتصادية.