وأوردت الجريدة في مقال على صفحتها الأولى، أن بنكيران قال في تصريح لليومية، اليوم، أنه عازم على إصلاح التقاعد، ولا ينتبه لأثر ذلك على الانتخابات المقبلة، وذلك في إشارة إلى رفض النقابات والموظفين لإجراءات الإصلاح.
وتابعت اليومية، في مقال أحالت بقيته على الصفحة الثالثة، أن بنكيران قال إن "الشعب المغربي يمكن أن يحاسبنا عن تأخرنا في إصلاح التقاعد"، مضيفا "يمكن أن يكون إصلاح التقاعد في شتنبر أو قبله أو بعده بقليل".
وتردف الجريدة، أن تصريح رئيس الحكومة يأتي في وقت تشترط فيه النقابات موافقة الحكومة على رفع الأجور، للقبول بمناقشة إصلاح التقاعد، وهو ما يرفضه بنكيران، الذي يعتبر أن الوضعية المالية للبلاد لا تسمح بذلك.
وتضيف اليومية، أن قطاع الحوار الاجتماعي سيعود بين الحكومة والنقابات بعد غد الأربعاء، حيث وجه رئيس الحكومة الدعوة إلى المركزيات النقابية، من أجل الحوار بشأن نقطتين، الأولى تتعلق بخلاصات اجتماعات اللجنة المشتركة بين النقابات والحكومة في القطاعين العام والخاص، فيما تخص النقطة الثانية، إصلاح أنظمة وضعية الصندوق المغربي للتقاعد.
التقاعد.. الإصلاح الصعب
دق محمد العلوي العبدلاوي، المدير العام للصندوق المغربي للتقاعد، الأسبوع الماضي، ناقوس الخطر حول ما يتهدد الاحتياطات المالية للصندوق، حيث قال "إذا لم نرد أن نصلح فيجب أن نقول للمتقاعدين والمستخدمين بأنه لن تكون لدينا أموال لتأدية مستحقاتهم ليستعدوا لذلك، ماخاصش نكذبو على تدخل المغاربة".
وكشف العبدلاوي خلال يوم دراسي حول تقرير المجلس الأعلى للحسابات بشأن أنظمة التقاعد، أن الصندوق المغربي للتقاعد صرف خلال السنة الماضية حوالي 24 مليار درهم شهريا، في حين أن صندوق المقاصة الذي يهم جميع المغاربة لم تتجاوز مصاريفه حوالي 28 مليار درهم.
