وقال مولاي رشيد، خلال ندوة، اليوم بالبيضاء، إن المشروع، الذي هو عبارة عن قناة كبرى للصرف، تندرج في إطار مخطط تنمية جهة الدار البيضاء الكبرى (2015 – 2020)، والذي جعل من أولوياته تحسين إطار عيش الساكنة وحماية المجال البيئي للعاصمة الاقتصادية للمملكة.
وأكد المتحدث في تصريح لـLe360، أن إحداث هذا المجمع الحد من الخسائر التي تتسبب فيها الفيضانات الموسمية لوادي بوسكورة، والتخفيف من حجم المخاطر الناتجة عن هذا النوع من الكوارث الطبيعية التي عادة ما تتهدد المدن ذات الكثافة السكانية المرتفعة.
وتبلغ كلفة المشروع الإجمالية 855 مليون درهم وتشرف عليه شركة الدارالبيضاء للتهيئة، وتساهم في تمويله، إضافة إلى الجماعة الحضرية للدارالبيضاء، صاحبة المشروع الميزانية العامة للدولة، والمديرية العامة للجماعات بوزارة الداخلية، ووزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، وصندوق مكافحة مخلفات الكوارث الطبيعية، ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، ووكالة تنمية وتعمير آنفا، ووكالة الحوض المائي.
ويشكل المشروع أحد التدابير التي تعين اتخاذها لتفادي وقوع فيضانات بالدار البيضاء خلال فترة التساقطات المطرية التي تسجل في بعض الأحيان أحجاما قياسية، كما ستهم التدابير تقوية وسائل التدخل عبر توفير تجهيزات إضافية للضخ والمولدات الكهربائية، وإحداث لجنة تتكلف بمطابقة الأدوار التحت أرضية ومداخل المرائب التحت أرضية، وإجراءات أخرى تتعلق بمراقبة قانونية الإنشاءات العمرانية.