الحكومة "تحرق" جيوب المواطنين برفع أسعار البنزين

DR

في 16/09/2013 على الساعة 18:07

أقوال الصحفدخل، اليوم (الاثنين)، نظام المقايسة الجزئية حيز التنفيذ بخصوص المحروقات السائلة، إذ عرفت مواد البنزين والغازوال زيادات بلغت تقريبا 70 سنتيما في اللتر الواحد.

وتناولت اليوميات المغربية، الصادرة غدا (الثلاثاء )هذا الموضوع، فكتبت يومية أخبار اليوم في افتتاحيتها أن "الرأي العام تقبل زيادة السنة الماضية، عندما خرج بنكيران في التلفزيون الرسمي يقول للمغاربة " يا إخوتي، إني مضطر للزيادة في أسعار المحروقات حتى لا تفلس بلادكم، وإني أعد الفقراء بدعم مالي قريب بمناسبة إصلاح صندوق المقاصة".

وتضيف اليومية ذاتها، أنه "إذا كان الناس تفهموا إكراهات الحكومة، فإنهم اليوم غير راضين إطلاقا عن الزيادة رقم اثنين، ولو أنها اتخذت تحت اسم حركي هو "المقايسة".

ونقرأ في الأحداث المغربية أن "الشارع غاضب لأن بنكيران تأخر في إصلاح صندوق المقاصة لأسباب غامضة، فلو كان شرع في إصلاح صندوق العجب هذا في بداية هذه السنة، لما كان مضطرا إلى الزيادة في أسعار المحروقات على الفقراء والأغنياء ومتوسطي الحال، ولكانت 40 مليار درهم المخصصة في ميزانية هذه السنة لدعم المحروقات والسكر والدقيق كافية لتغطية الفرق بين أسعار المرحوقات في الداخل ونظيرتها في السوق الدولية".

أما المساء فقالت إن " المغاربة أخذوا على حين غرة بعد أن فاجأتهم الحكومة بزيادة جديدة في أسعار المحروقات"، كما أن "بوليف ورئيسه في الحكومة عبد الإله بنكيران، لم ينتظرا اتخاذ الإجراءات المواكبة لتخفيف وطأة تبعات النظام الجديد عن المواطنين، بل فضلا ركوب موجة المغامرة، وقررا الزيادة في المحروقات حتى دون اتباع المساطر المعهودة في مثل هذه القرارات، ومن بينها إصدار بلاغ عبر وكالة الأنباء الرسمية".

طوفان الاحتجاجات قادم

يبدو أن المستفيد الأول من قرار تطبيق المقايسة الجزئية، هو حزب الاستقلال الذي خرج منذ فترة قليلة من التجربة الحكومية الآيلة للسقوط، ووجد فرصة سانحة في قرار الزيادة في أسعار المحروقات لتوجيه سهامه إلى بنكيران وحزبه حيث دعا إلى مواجهة اجتماعية شاملة لحكومة وقف بكونها "فاسدة ترعى الفساد وتحميه وتضرب عرض الحائط بمصالح المواطنين والفاعلين الاقتصاديين الوطنيين".

على الطرف الآخر، يبدو أن جماعة العدل والإحسان استفاقت أخيرا من سباتها، وهي تدعو منذ أيام قليلة إلى النزول إلى الشارع احتجاجا على أي زيادات مرتقبة في الأسعار، إنه "طوفان الاحتجاجات" الذي بات يهدد الحكومة قبل إتمامها لسنتها الثانية.

في 16/09/2013 على الساعة 18:07