حدث كهذا، كان من المفروض أن تخصص له تغطية إعلامية واسعة، لكن تزامنه مع حدث إعلان حزب الاستقلال لانسحابه من الحكومة، جعل الصحافة لا تثير اهتماما واسعا للمشروع رغم أهميته الملحة.
وكتبت جريدة L'Economiste ليوم غد الاثنين، أن القدرة الإنتاجية ستصل إلى 160 ميغاواط وثلاث ساعات للتخزين، ليكون بذلك المغرب قد اجتاز أولى المراحل العملية في مسلسل التنفيذ الأمثل لمخططه الطموح إلنتاج الطاقة الشمسية.وحسب الجريدة ذاتها، فستصل الاجمالية المرتقبة لمركب الطاقة الشمسية بورزازات ككل إلى 500 ميغاواط على مساحة تفوق 2500 هكتار، فالأمر إذن يتعلق بمركب بطموحات متعددة تتجلى في التطلع إلى إنشاء البنيات التحتية اللازمة، والانفتاح على مختلف التكنولوجيات الملائمة لحاجيات الشبكة الوطنية الكهربائية، وإطلاق دينامية واسعة للبحث المتجدد المرتبط بالتنمية.
وتضيف الجريدة نقلا عن فؤاد الدويري وزير الطاقة والمعادن، كون مجموعة أكوا باور، وجدت الممولين على المستوى الوطني، وتظل تبحث عن ممولين آخرين، من أجل تكلفة أقل.
سلسلة محطات
وستعقب محطة ورزازات، سلسلة من المحطات على عدة مواقع، كعين بني مطهر، وفم الواد، وبوجدور وسبخة تاه. والهدف حسب الجريدة، هو الرفع من القدرة الإنتاجية للبلد إلى 2000 ميغاواط في أفق 2020.
ونقرأ أيضا على صفحات l'Economiste بأن "إنجاز هذا المركب، سيكون ذا تكنولوجيات متعددة، مع استحضار ضرورة إدماجه الجغرافي بالاستناد إلى مفهوم عمراني وبناء هندسي مستلهم من الطبيعة المحلية، وكذا مراعاة أجود المعايير المعتمدة في هذا الشأن، والسهر على اندراجه في التنمية الاقتصادية للمنطقة، عبر تحفيز صناعة وطنية مرتبطة بالطاقة والعمل على أسهامه في التنمية الاجتماعية”.
أما جريدة الخبر فكتبت في عددها ليوم غد الإثنين، بكون المرحلة الأولى للمركب قد حققت أهدافها بنجاح، وذلك بفضل التجاوب البناء لعدد من المؤسسات ذات المستوى الرفيع والمكونة للمجموعات المتنافسة على إنجاز هذا المشروع لدى المؤسسات المالية الدولية كعربون إضافي على المصداقية التي ما فتئ يحظى بها المغرب على الصعيد العالمي.
الطاقة الشمسية هي المستقبل
لقد بات واضحا أن مستقبل المغرب الطاقي في طاقته الشمسية، فلم يعد من الحكمة أن تبذر مزيد من الأموال في استيراد مصادر الطاقة النافذة، وسماء المغرب تتوفر على كنز غير مستغل.إن الغلاف المالي المخصص للمحطة والبالغ قيمته أزيد من سبع مليارات درهم، يعكس أهمية هذه المحطة، ومنحى الاستراتيجية الطاقية التي بات ينهجها المغرب، من أجل أن يصنع لنفسه اسما مرجعيا في هذا المجال.