وهكذا، أشرف أخنوش على إطلاق مركز صحي للقرب بجماعة تيسنت، تمت إعادة تأهليه مؤخرا، يمتد على مساحة 445 متر مربع ويستهدف ساكنة تقدر بـ8600 نسمة، ويضم بالأساس ثلاث غرف للاستشارة الطبية وغرفة للفحص وغرفة للعلاج والحقن وأخرى لبرنامج صحة الأم والطفل والصحة الإنجابية.
وبالجماعة ذاتها، أشرف رئيس الحكومة على إطلاق أشغال تجديد وتوسيع شبكة مياه الشرب في الجماعات الـ20 لإقليم طاطا. ويهدف هذا البرنامج، الذي تنفذه الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، إلى تحسين الظروف المعيشية لساكنة الدواوير في الجماعات الـ20 للإقليم من خلال تعميم الوصول إلى الماء الصالح للشرب عبر ضمان نظافته وجودته بفضل شبكة تزود أنجع.وبمدينة طاطا، أشرف السيد أخنوش على افتتاح فضاء لعرض وبيع منتجات الصناعة التقليدية، وحضر تقديم سلسلة من المشاريع السياحية (المنتزه الوطني إيريكي، ومنطقة شلال أكوليز، وموقع أموند).
ويعزز فضاء عرض وبيع منتجات الصناعة التقليدية البنى التحتية الأساسية في قطاعي الصناعة التقليدية والسياحة على المستوى الإقليمي، مما يساهم في خلق الثروة وتعزيز الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
أما مشروع تجديد وتطوير منتزه إيريكي الوطني، فيروم بالأساس تحسين البنية التحتية السياحية وخلق فرص الشغل، فيما يتوخى مشروع تطوير السياحة في منطقة شلال أكوليز تعزيز البنى التحتية السياحية وتشجيع الأنشطة المرتبطة بالسياحة.
وبخصوص مشروع التهيئة وإعادة التأهيل السياحي لموقع أموند بقصبة سيدي عبد الله بن مبارك، فيهدف إلى إبراز العمق التاريخي والثقافي للمنطقة والترويج لغنى المآثر الواحية والتراثية.وبهذه المناسبة، أبرزت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، في تصريح للصحافة، أن إقليم طاطا، الذي يزخر بمؤهلات ثقافية وطبيعية وسياحية، من شأنه أن يضطلع بدور رئيسي في خارطة الطريق السياحية، لا سيما في عرض الصحراء والواحات وفي السياحة الثقافية، مشددة على ضرورة التعريف أكثر بإمكانات الجهة.
وفي معرض تطرقها إلى إطلاق فضاء عرض وبيع منتجات الصناعة التقليدية بطاطا وثلاثة مشاريع سياحية، اعتبرت الوزيرة أن هذه المشاريع من شأنها أن تعطي دينامية جديدة للإقليم، مما سيساهم في النهوض بالسياحة وخلق فرص الشغل.من جهته، أكد الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، أن المشاريع التي تم إطلاقها، بمناسبة هذه الزيارة، في إقليم طاطا، خاصة تلك ذات الطابع الاجتماعي، تغطي عدة مجالات، منها الصحة والماء الشروب والري.
وأضاف أن هذه المشاريع تندرج في إطار السياسة التنموية التي تنهجها المملكة تحت القيادة المتبصرة للملك محمد السادس، منذ 25 سنة، والرامية إلى تمكين المغاربة كافة من وسائل العيش الكريم وبنى تحتية واجتماعية تسمح لهم بممارسة أنشطتهم الاقتصادية في ظروف أحسن.
واعتبر لقجع أن مسار التنمية المندمجة بالمغرب يهدف إلى ضمان العدالة المجالية وتقليص الفوارق بين مختلف جهات المملكة، موضحا أن الأمر يتعلق بنموذج يجسد الرؤية المستنيرة للملك محمد السادس وسياسة ملكية تنموية استثنائية في تصورها وتنفيذها على أرض الواقع.
يشار إلى أن رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، قام يومي الخميس والجمعة، بإطلاق وزيارة سلسلة من المشاريع التنموية بجماعات ترابية تابعة لإقليم طاطا.
وكان أخنوش مرفوقا، خلال هذه الزيارة، بوفد يتكون، على الخصوص، من وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب، ووزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى، ووزير التجهيز والماء نزار بركة، ووزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد، ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي، ووزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني فاطمة الزهراء عمور، والوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية فوزي لقجع، ووالي جهة سوس-ماسة عامل عمالة أكادير-إداوتنان سعيد أمزازي، ورئيس مجلس جهة سوس-ماسة كريم أشنكلي، وعامل إقليم طاطا صلاح الدين آمال.