المغرب والمملكة المتحدة عازمان على إعطاء «دفعة» لتعاونهما في القطاع الفلاحي. ويطمح البلدان إلى استكشاف آفاق تنموية جديدة، وتبادل الخبرات في مجالات البحث والابتكار والتدريب ونقل التكنولوجيا في مجال زراعة.
وتحدث سفير المملكة المتحدة بالمغرب، سيمون مارتن، يوم أمس الثلاثاء 2 ماي، عن التعاون الفلاحي بين المغرب والمملكة المتحدة، وذلك بمناسبة تنظيم المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب.
وقال الدبلوماسي إنه سعيد للغاية وفخور بأن تكون بلاده ضيف شرف هذه النسخة، بعد توقيع اتفاقية الشراكة قبل أربع سنوات بين البلدين. وأشار إلى أنه «على الرغم من آثار كوفيد-19، فقد سجلت المبادلات بين البلدين ارتفاعا، خاصة في القطاع الزراعي حيث أصبح المغرب أحد المصدرين الرئيسيين إلى المملكة المتحدة».
كما سلط السفير الضوء على وجود 30 شركة بريطانية تمثل مجموعة واسعة من المنتجات والمعدات والحلول التقنية والخدمات اللوجستية والاستثمار وحتى التعدين وإنتاج البوتاس في المعرض الدولي للفلاحة، مضيفا أن «تعزيز البحث وتقليل الحواجز أمام التجارة الزراعية هي أولويات لكلا البلدين».
كما أشار إلى أن التعاون بين الشركات المغربية والبريطانية يوفر آفاقا مهمة في مجال التكنولوجيا الزراعية وتقنيات الري، مما سيسمح للمزارعين بتقليل الخسائر وتقليل استهلاك المياه.
من جانبه، أشار محمد صديقي، وزير الفلاحة، إلى أنه بمناسبة افتتاح «السيام»، تم عقد منتدى حول التعاون بين المغرب والمملكة المتحدة. «ركزت المناقشات على التجارة والمنتجات الزراعية، ولكن أيضا على التعاون التقني والعلمي».
وتابع الوزير أنه «تم على هامش المنتدى التوقيع على مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز سلاسل الإنتاج والعمل على تحقيق التوازن بينها. هذا وتم أخذ السياق الاقتصادي الحالي في الاعتبار، مع كل الأزمات التي عطلت سلاسل الإنتاج في جميع أنحاء العالم، وخاصة في منطقة البحر الأبيض المتوسط. وفي هذا الإطار، يعمل البلدان بنشاط لتحسين اتفاقية المبادلات التجارية التي دخلت حيز التنفيذ».
«الهدف هو رفع حجم الصادرات إلى السوق البريطانية، وهو ما يحظى بتقدير كبير من قبل الفاعلين المغاربة، من خلال إجراء تحسينات من حيث الحصص والإجراءات والسرعة. لذلك يجب أن تستمر المبادلات بين البلدين في التطور، مما يعود بالنفع على الاقتصاد والمزارعين على جانبين»، يؤكد وزير الفلاحة.