وكشفت الأخبار سلسلة من طرق الغش التي لم تستثن صناعا صغارا وآخرين وصفتهم بالمافيات المنظمة لتزوير تواريخ منتوجات غذائية متقادمة، وأخرى مخلوطة بمواد خطيرة، مبرزة أساليب غريبة وعجيبة توظف فيها وسائل تكنولوجية وتقنيات حديثة، إضافة إلى المكر والدهاء.
وأوضحت اليومية، أنه من بين المواد الأكثر تزويرا هي اللحوم والبيض والحليب والعسل والتوابل، مضيفة أن اللحوم تمسح بمادة مسرطنة، وأن الأسماك يتم استعمال "ماكياج" لها، وصباغات صناعية للتوابل.
وحول المواد التي يتم توظيفها، أظهرت الأخبار أن "البيض الرومي" يتم وضعه في ماء جافيل أو الماء القاطع وبيعه على أنه بيض بلدي، كما يلجأ بعض التجار إلى وضع مساحيق حليب مهربة رديئة الجودة تخلط وتباع على أنها حليب أو لبن مغربي عالي الجودة، وكذا استبدال المواد الدهنية للحليب ببول البقر.
غفلة المشتري
تتزايد عمليات الغش والتدليس في العديد من المواد الغذائية سواء داخل الدار البيضاء أو مدن مختلفة داخل المغرب، لكن تبقى نسبة المشتكين ضئيلة رغم الجهود الحثيثة للمراقبة، التي تكون موسمية في الغالب.
ويبدو أن لهفة المشترين وتهافتهم لابتياع مواد غذائية بأقل الأثمان يشجع من ارتفاع عمليات التدليس والتزوير، خاصة أن معظمهم لا يفطنون لمكر ودهاء الباعة المزورين، بل الأدهى أن المستهلك حتى ولو علم بعملية الغش والتزوير فإن قلة منهم فقط من يبلغون الشرطة ويتابعون المتورطين.