وقالت الوالية في إطار ملتقى، مساء أمس الخميس، نظمه الاتحاد العام لمقاولات المغرب بشراكة مع ولاية جهة الغرب، إن المنطقة تتوفر على دينامية وحركية اقتصادية مهمة، بالنظر إلى أنها تتوفر على موارد وطاقات من بينها موقعها الجغرافي والاستراتيجي، مما يؤهلها لأن تكون من الأقطاب الاقتصادية المغربية، مضيفة أن جهة الغرب أصبحت وجهة ذات جاذبية عالية للاستثمارات المغربية والعالمية.
وأضافت الوالية أن جهة الغرب الشراردة تعيش على إيقاع تحولات عميقة٬ في مجالات الصناعة والسياحة وتعزيز شبكة البنيات التحتية الصناعية واللوجيستية٬ مردفة أنها تحولت خلال السنوات القليلة الماضية٬ من مدينة فلاحية بامتياز٬ إلى وجهة صناعية مفضلة متخصصة في صناعة أجزاء السيارات والصناعات الغدائية.
وأردفت الوالية أنها "فخورة" بالتحولات التي تشهدها جهة الغرب، خصوصا على مستوى الصناعي من خلال ما توفره المنطقة الصناعية المندمجة من امتيازات، والمشاريع الكبرى كمشروع الميناء المتوسطي والخط السككي الفائق السرعة ومشروع الميناء الأطلسي بالقنيطرة.
ودافعت العدوي عن مناخ الأعمال في جهة الغرب الشراردة، معتبرة أنه ملائم لاستقطاب الاستثمارات، بحكم قرب الجهة من الأسواق الوطنية والدولية، ومحاذاتها للعاصمة الرباط، مستدلة بما استطاع القطب الصناعي في القنيطرة أن يحققه في غضون العامين الماضيين، عبر منطقة التصدير الحرة الواقعة على مساحة 200 هكتار، والتي استطاعت تشغيل أكثر من 15 ألف منصب.
وفيما يشبه جرد للحصيلة السنوية، لفتت العدوي إلى أن هذه السنة عرفت تسهيل الاجراءات الادارية على المستثمرين والتعامل بشفافية مع طلبات الاستثمار، مضيفة أنه تم تسجيل سنة 2014 حوالي 124 اجراء إداري خاص بالاستثمار بارتفاع يقدر بـ94% مقارنة مع سنة 2013، مع الموافقة على 61 مشروعا، بغلاف استثماري مالي يقدر بـ4.23 مليار درهم، بالإضافة إلى خلق 7600 فرصة شغل.
من جهتها، أكدت مريم بنصالح شقرون، رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، أن التعاون الذي يجمع بين الإتحاد العام وولاية جهة الغرب يتميز بدينامية مهمة تهدف إلى تبسيط المساطر ومواكبة المقاولات التي تعمل بالمنطقة، للمساهمة في إنماء شمولي والإندماج على المستوى منطقة جهة الغرب التي تتوفر على طاقات وفرص اقتصادية مهمة.
وأضافت مريم أن الهدف من هذا اللقاء هو التوقيع على اتفاقيات مهمة بالنسبة للإتحاد العام لمقاولات المغرب والجهة الغرب، والتي تخص تأسيس اللجنة الجهوية لتحسين مناخ الأعمال، فيما تخص الاتفاقية الثانية خلق أواصل التعاون والتبادل بين "الباطرونا" بالجهة الوسطة وجامعة ابن طفيل بالقنطيرة لتعزيز تكوين الطلبة وانفتاحهم على المقاولات والقطاع الخاص.
