وأوردت يومية «الأخبار»، في عددها ليوم الثلاثاء 7 نونبر 2023، أن عبد الصمد حيكر، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس الدار البيضاء، قال إن تأخر إطلاق خطوط الباصواي بالمدينة يبقى غير مبرر، بعد اقتناء جل الحافلات وتهيئة الطرق المخصصة لوسيلة النقل، مشيرا إلى أن تهيئة الطرقات من طرف الشركات المتعاقدة مع مجلس العاصمة الاقتصادية تصاحبها العديد من النقائص وفق ملاحظات لشركة الدار البيضاء للنقل.
واعتبر المتحدث نفسه أن غياب التتبع والمواكبة من طرف المجلس الجماعي يجعل الشركات المكلفة بإنجاز الأشغال وحدها في الميدان دون مراقبة الأمر الذي خلف بعض النقائص التي يتم الاشتغال عليها خلال الأشهر الأخيرة في انتظار الإطلاق الرسمي للخطوط الجديدة، علما أن الدراسات المتعلقة بالأشغال استغرقت الوقت الكافي لضمان إنجاح جل مراحل الإنجاز.
من جانبه، أوضح كريم كلايبي، عضو مجلس مدينة الدار البيضاء، أن تأخر إطلاق خطي الباصواي بالعاصمة الاقتصادية، لأزيد من 6 أشهر، مرده بالأساس إلى التجارب التقنية التي أظهرت أن الطريق المخصصة للطرامواي تحتاج إلى تدخلات تقنية من أجل إعادة ترميمها على مستوى بعض المقاطع.
وأوضح أحمد بريجة، عضو مجلس الدار البيضاء، أن إنجاز خطوط الباصواي، التي ناهزت تكلفة الإنجاز المتعلقة بها 187 مليار سنتيم، باتت جاهزة وينتظر إطلاقها خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مشيرا إلى أن الخطين الثالث والرابع لطرامواي الدار البيضاء سينطلق العمل بهما صيف السنة المقبلة، وستنتهي معها جميع الأوراش المفتوحة بالعاصمة الاقتصادية.
ويمول البنك الدولي إنجاز الخطوط الجديدة من طرامواي العاصمة الاقتصادية، بعد استفادة جهة الدار البيضاء-سطات سابقا من قرض تبلغ قيمته مليار درهم، ستخصص منها ميزانية لتمويل الخطين الثالث والرابع من ترامواي المدينة، بحسب الجريدة.
وسيمتد الخط الثالث لترامواي العاصمة الاقتصادية على طول 14 كيلومترا، ويعبر عددا من الشوارع بالمدينة من بينها شارع ادريس الحريزي وشارع محمد الخامس ودرب السلطان ومحطة الدار البيضاء الميناء، عبر أزيد من 20 محطة وقوف فيما سيمتد الخط الرابع على طول 11 كيلومترا ونصف بـ20 محطة تتوزع عبر شارع رحال المسكيني والمنطقة الصناعية مولاي رشيد وحي وساحة النصر وسيدي عثمان لالة مريم.
واشتغلت شركة الدار البيضاء للنقل إلى جانب الشركات المتعاقدة معها، على تحويل شبكات الماء والكهرباء وخطوط الإنترنت منها 23 كيلومترا من شبكة الجهد العالي و15 كيلومترا من شبكات التطهير السائل و29 كيلومترا من خطوط الكهرباء، مع إطلاق عملية تشجير واسعة شملت زرع 4600 شجرة على طول مسار الترامواي وبمحاذاته مع ترميم شامل للطرق والأرصفة المحاذية لسكك الترامواي أو التي تمر بالقرب منها.