تسير أشغال بناء سد « تاركة أومادي » الذي يبعد عن مدينة جرسيف بحوالي 75 كيلومترا (تسير) على قدم وساق، حيث يتم تسريع وتيرة العمل على هذه المنشأة المائية الكبرى ليكون جاهزا لاستقبال أولى الحمولات المائية في أبريل 2026.
وحسب مصادر من وزارة التجهيز والماء، فإن النسبة الإجمالية التي بلغها هذا الورش تفوق 54 بالمائة، بعدما انطلقت أشغاله سنة 2015 بغلاف مالي قدره مليار و450 مليون درهم.
ويتميز سد « تارگا أومادي » بخصائص فريدة، حيث تم بناؤه بواسطة ردوم من الحجارة المدكوكة مع حاجز من الخرسانة، ويصل حجم حقينته إلى 287 مليون متر مكعب، وارتفاعه من الأساس يبلغ 116 متراً. كما يتم تنفيذ هذا المشروع بكفاءات مغربية 100%.
ويروم إنجاز سد « تاركة أومادي » تزويد ساکنة جرسيف بالماء الصالح للشرب، وتوفير مياه سقي الأراضي الفلاحية ومحاربة الجفاف، وخلق تنمية اقتصادية واجتماعية وسياحية وبيٸية بالمنطقة.
وبالموازاة مع سد « تاركة أومادي »، تتواصل أشغال بناء 16 سدا كبيرا على قدم وساق في مختلف أقاليم المملكة، حيث بلغت عدة سدود مراحل جد متقدمة من الأشغال، فيما يتم وضع الرتوشات الأخيرة على عدد من المنشآت المائية الأخرى، في أفق استقبالها لأولى القطرات والحمولات المائية، خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وجرى تخصيص غلاف مالي يتجاوز 26 مليار درهم لإنجاز هذه المشاريع المائية الـ 16، حيث تبلغ السعة الإجمالية لحقينات هذه المنشآت 4 مليارات و900 مليون متر مكعب، ويتم تشييدها من طرف شركات وكفاأت مغربية.