وأوضح بوبكر عبد اللطيف، رئيس جمعية أكوك للأغراض الزراعية بجماعة سيدي واعزيز بإقليم تارودانت، إن موسم غرس «الجلبانة» ينطلق مع مطلع شهر غشت إما بواسطة الآليات أو اليد العاملة ويُشرع في جنيها في بداية يناير من كل سنة، مؤكدا أنها توفر فرص شغل كثيرة لشباب ونساء المنطقة بما مجموعه 60 ساعة عمل في الأسبوع.
وأضاف المتحدث في تصريح لـLe360، أن الإنتاج لهذه السنة لا بأس به وتترواح أسعار «الجلبانة» بالجملة ما بين 5 و6 دراهم للكيلوغرام الواحد، مسجلا عدم استقرار السعر ما يشكل تحديا كبيرا للفلاح عموما وللفلاح الصغير على وجه الخصوص ويتطلب تدخلا لوزارة الفلاحة لتحسين ظروف التسويق.
ونبه عبد اللطيف إلى خطورة تحكم السماسرة في سعر البيع داخل الأسواق سواء المحلية أو الجهوية أو الوطنية، إذ يتم أحيانا تسجيل تباين كبير من سوق لسوق بسبب المضاربة التي يتبناها السماسرة للتحكم في الأسعار وفق ما تقتضيه مصالحهم، ما يضر بالفلاح ويكبده خسائر مادية فادحة، على حد قوله.
من جانبه، أورد محمد أحد الفلاحين بالمنطقة في تصريح لـLe360، أن سقي هذه المزروعات خلال فصل الصيف تتطلب فاتورة تتراوح ما بين 5 إلى 6 آلاف درهم لما يقارب الهكتارين، وفي فصل الشتاء إن شهد الموسم تساقطا للأمطار فإن الفاتورة تنخفض لتتراوح ما بين 1000 إلى 1500 درهم للهكتار.
وأشار المصدر ذاته إلى أن موسم الجني يتيح فرص شغل موسمية وتصل أجرة العامل حتى وقت قريب إلى 30 درهما للصندوق الواحد من «الجلبانة» علما أن الصندوق الوحد يحتوي على 16 كيلوغراما إضافة إلى تخصيص وسيلة تنقل خاصة بالمستخدمين، بينما في الموسم الحالي وصلت الأجرة لأزيد من 75 درهما أمام ندرة اليد العاملة.
وشدد محمد على أن الفلاحة المعيشية هي مصدر قوت السكان وبسببها لا يزال عدد منهم مستقرا بالمنطقة وصامدا أمام الظروف المناخية التي تغيرت ورفعت من تكلفة الإنتاج وساهمت في غلاء فاتورة الماء والكهرباء والأسمدة وغيرها من المواد الضرورية المستعملة في المجال.