ويحمل المركز اسم ”Fast Baggage Center by ONDA“، وتم بناؤه على مساحة 15,200 متر مربع، ويضم بنية تكنولوجية متقدمة تُمكّن من معالجة ما يصل إلى 6000 حقيبة في الساعة، مع تقليص متوسط مدة المعالجة إلى 5 دقائق فقط. ويُعد هذا إنجازًا نوعيًا في تحسين الكفاءة التشغيلية للمطار.
يعتمد المركز على جهازين مترابطين للفرز الآلي، يعملان على معالجة أمتعة الرحلات القصيرة والطويلة للعبور بشكل منفصل، من خلال خطوط مؤمّنة ومزوّدة بأحدث أنظمة التفتيش والكشف عن المتفجرات المطابقة للمعايير الدولية.
ويتميز المركز أيضًا بنظام فرز مركزي، ومحطات فهرسة ذكية، ومراقبة دقيقة للأمتعة الخارجة عن المقاييس، إلى جانب نظام إشراف مدمج، ما يُمكّن من تقليص استهلاك الطاقة بنسبة 15%، وضمان استمرارية حركة العبور بأعلى درجات الأمن.
وسيساهم هذا التقدم في دعم قدرات الخطوط الملكية المغربية، خاصة في رحلاتها نحو إفريقيا، والتخفيف من الضغط على مسار الفرز الكلاسيكي، مما يُحسّن تجربة المسافرين وسرعة استلام الأمتعة.
وأصبح المركز اليوم عمليًا بالكامل، مع فترة تجريبية تمتد لأسابيع، تُشرف خلالها فرق المكتب الوطني للمطارات على ضمان التشغيل التدريجي والآمن، في أفق تحسين جودة الخدمات بشكل مستمر.
ويأتي هذا الإنجاز في سياق استعدادات المغرب لاحتضان كأس الأمم الإفريقية 2025، ليؤكد التزام المكتب الوطني للمطارات برفع جاهزية البنية التحتية واستشراف حاجيات المستقبل في مجال النقل الجوي واللوجستيك.




