أنعشت التساقطات المطرية الأخيرة التي شملت بعض جهات المملكة حقينة السدود المغربية، لتستعيد هذه الأخيرة نسقها التصاعدي. إذ بلغت النسبة الإجمالية لملء حقينات السدود 32.26 بالمائة، بتاريخ الاثنين 29 أبريل 2024.
يبلغ الحجم الإجمالي لملء السدود ببلادنا 5258.42 مليون متر مكعب، حيث جرى تسجيل تحسن طفيف في منسوب المياه المخزنة في السدود.
ورغم هذه الانتعاشة النسبية، إلا أن الأرقام المسجلة في نفس الفترة من السنة الماضية كانت مرتفعة نسبيا بنظيرتها الحالية، إذ بلغت آنذاك نسبة ملء السدود 33.06 بالمائة.
بلغة الأرقام، بلغ حجم ملء حوض اللوكوس 63.79 في المائة، وحوض سبو بنسبة ملء 51.11 في المائة، ثم حوض تانسيفت 55.50 في المائة، يليه حوض أبي رقراق بنسبة 31 في المائة.
أما حوض ملوية فوصلت نسبة الملء به لـ 22.48 في المائة، أما حوض زيز كير غريس فتبلغ نسبة الملء به 27.36 بالمائة، في حين وصلت نسبة ملء حوض درعة واد نون إلى 20.33 في المائة، ثم نسبة 14.30 في المائة بحوض سوس ماسة، في حين تم تسجيل أقل نسبة في حوض أم الربيع بـ 6.85 في المائة.
والملاحظ أن الأحواض المتواجدة في شمال المملكة (اللوكوس وسبو) تعرف انتعاشة مائية نسبية، بالإضافة إلى حوض تانسيفت (وسط المملكة).
نسبة ملء السدود المغربية، بتاريخ 29 أبريل 2024:
وعلى النقيض من ذلك، يعيش حوض أم الربيع عجزا في الواردات المائية للسنة الخامسة على التوالي، حيث تسجل حقينة السدود المتواجدة على طوله نسب ملء ضعيفة لا تتجاوز في أغلب الأحيان تسعة في المائة.
وفي ظل هذا الوضع، تسارع وزارة التجهيز والماء الزمن لإيجاد حلول تحد من استنزاف الثروات المائية والحفاظ عليها، على غرار استغلال العيون المائية وتفعيل شرطة المياه، بالإضافة إلى بناء سدود جديدة وتعلية أخرى. حيث تعمل في هذا الصدد على إنجاز 3 مشاريع كبرى في أقاليم وجهات مختلفة، ويتعلق الأمر بتعلية ثلاثة سدود، وهي: سد محمد الخامس بشرق المملكة، سد المختار السوسي بجهة سوس ماسة، سد إمفوت بجهة الدار البيضاء سطات. بهدف تعبئة موارد مائية تبلغ في المجموع 1 مليار و407 مليون متر مكعب، بعد انتهاء أشغال التعلية.