وتحدثت الصحيفة، في مقال بعنوان "الخاسرون الكبار من تراجع أسعار البترول"، عن تخوف الجزائر، التي عانت سنة 1980 من انخفاض أسعار البترول الخام عقب قرار (أوبيب) الإبقاء على مستوى إنتاجها.
وأضافت الصحيفة أن الجزائر تعيش حالة من التذمر وعدم اليقين مرتبطة بخلافة عبد العزيز بوتفليقة الذي يوجد في السلطة منذ 1999، مشيرة إلى أنه لا أحد نسي الانفجار الاجتماعي لسنة 1988 الذي فتح عقدا من الاضطرابات.
وأكدت، في هذا الصدد، أن التوازن المالي للبلاد يرتكز على 110 دولارا للبرميل، في حين أن سعر البرميل اليوم يبلغ نحو 70 دولارا.
وقالت الصحيفة إنه في مواجهة التراجع الحالي لأسعار البترول الخام، فإن أول سؤال يطرح يتمثل في مدى قدرة الحكومة الجزائرية على وضع الميزانية.
وفي معرض تطرقها بشكل خاص لاحتياطات الجزائر من الصرف، ولصندوق تقنين الإيرادات، أوضحت الصحيفة أن هذا الأخير الذي يمول عن طريق فوائض مداخيل المحروقات، يشكل صماما لكن موجوداته انخفضت إلى 55 مليار دولار مقابل 70 مليار سنة 2013 وبالتالي لن يشكل حلا على المدى البعيد.
وخلصت الصحيفة إلى القول إن الأزمة الحالية تذكر بثغرات الاقتصاد الجزائري، الذي ظل حبيس عائدات النفط، دون اتجاه نحو التنويع.