المركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار يصدر حكمه في قضية لاسامير: الدولة المغربية ملزمة بدفع 150 مليون دولار للعمودي

قاعة المحكمة في المركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار بواشنطن

في 15/07/2024 على الساعة 21:43

رفض المركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار، اليوم الاثنين بواشنطن، معظم مطالب مجموعة « كورال موروكو القابضة »، المقدرة بـ2.7 مليار دولار، ومنحها في المقابل تعويضا قدره 150 مليون دولار، أي أقل من 6% من المبلغ المذكور. وقالت نادية فتاح، وزيرة الاقتصاد والمالية، إن المغرب، الذي أخذ علما بهذا القرار، قرر بحث كافة سبل الاستئناف لإبطال قرار المركز بخصوص قضية « لاسامير ».

وأوضحت الوزيرة، في تصريح لمكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بواشنطن، أن المغرب، وخلال مسار تحكيم المركز الدولي لتسوية المنازعات المتعلقة بالاستثمار، دافع عن موقفه عبر تسليط الضوء على جميع الوسائل التي قدمها لفائدة « لا سامير »، بما في ذلك الموارد المهمة التي عبأها والإجراءات التي اتخذتها السلطات العمومية منذ سنة 2002، من أجل الحفاظ على أنشطة المصفاة وتطويرها، والتي لم يتمكن المساهم الرئيسي فيها (كورال موروكو القابضة) من تصحيح وضعها المالي.

من جهة أخرى، شددت نادية فتاح على أن المغرب سيواصل، مع ذلك، تحمل مسؤولياته وممارسة حقوقه، تجاه شركائه والهيئات الدولية، في احترام تام للاتفاقيات الدولية والثنائية.

وقالت « نظل مقتنعين بأن المغرب كان له دائما موقف صائب تجاه مجموعة كورال »، مشيرة إلى أن المملكة على يقين بأنها أوفت بجميع التزاماتها التعاقدية تجاه المساهم الرئيسي في مصفاة المحمدية.

وسجلت أنه، وأمام الصعوبات المالية والتدبير السيء الناتج عن ممارسات المساهم الرئيسي، الذي لم يف بالتزاماته التعاقدية، لم تكن عملية التقويم ممكنة قط.

وأبرزت أن المغرب، الذي اعتبر المصفاة دائما كأصل ذي قيمة استراتيجية، عبأ جميع الموارد الضرورية من أجل ضمان تسيرها الجيد وتطويرها. وفي هذا الصدد، صرح مسؤول من وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة يقوم بزيارة لواشنطن، لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مشروعا جديدا يوجد قيد الدراسة من أجل إعطاء حياة جديدة لموقع « لا سامير » بالمحمدية.

من جهة أخرى، ذكرت نادية فتاح بأن المغرب يتمتع « ببيئة مطمئنة للمستثمرين ومناخ أعمال يوفر لهم فرصا اقتصادية لا يمكن إنكارها ضمن الأسواق ذات الإمكانيات العالية »، مضيفة أن المملكة « لن تدخر أي جهد لتطوير قطاع الطاقة والبتروكيماويات بالمغرب، مع تعزيز ريادته في مجال الطاقات المتجددة والمستقبلية على غرار الهيدروجين ».

تحرير من طرف وكالة المغرب العربي للأنباء
في 15/07/2024 على الساعة 21:43