"الوهابية" تلهب النقاش حول البنوك الإسلامية بالمغرب

DR

في 29/08/2014 على الساعة 18:42

فجر نقاش حاد بين الشيخ مصطفى بنحمزة، رئيس المجلس العلمي لمدينة وجدة، والناشطة الحقوقية حكيمة الناجي، أشغال الجمعية العامة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي حول البنوك التشاركية يوم أمس، بعدما حذرت الناجي من احتمال وجود هجوم وهابي ضد المغرب يقف وراء البنوك الإسلامية.

وحسب يومية المساء الصادرة نهاية الأسبوع، فإن بنحمزة رد بقوة وانسحب من أشغال المجلس، حيث عبر عن رفضه استعمال لفظ "الوهابية"، مؤكدا أن المغاربة لا يحبون التعامل بالربا، وأن العلماء لا يكذبون عندما يقولون إن الابماء التشاركية ليس فيها ربا، مخاطبا من لا يؤمنون بهذا الطرح بالقول "الله يعاونكم، ولكن ماتضربوناش بالطوب والحجر".

أما يومية الصباح فكتبت أن التوتر شهد أوجه بعدما أبدت الناجي مخاوفها من تسرب التطرف إلى المغرب تحت غطاء البنوك الإسلامية، رغم توفر المغرب على وحدة المذهب، معبرة أنها لا تفهم إخضاع هذه المنتوجات التشاركية لرقابة هيأة شرعية.

كما أكدت حكيمة الناجي عضو المجلس على ضرورة أن تكون هناك ضمانات بعدم حدوث الهجوم الإيديولوجي الخارجي، ويجب أن تدبر هذه البنوك كما تدبر البنوك التقليدية وتخضع لسلطة بنك المغرب، والقانون الوضعي هو الذي يضبط مع احترام المرجعية الإسلامية، قبل أن تنهي تدخلها بالتساؤل حول الكيفية التي يمكن أن يكون بها منتوج دون كلفة أوأرباح أم أن الأمر بلاغة وتلاعب بالكلام".

كما سلطت أخبار اليوم الضوء على الاصطدام الذي وقع بين بنحمزة والناجي، وأوردت أن عبارات الأخيرة أثارت حفيظة بنحمزة الذي رد بالقول "نحن لسنا وهابيين، نحن مغاربة مالكيين، ويلا القرآن وهابي حين تكلم عن الرباـ قولوها لنا، ماشي اللي تكلم من العلماء نندموه".

فوبيا الأبناك

75 في المائة من المغاربة يوجدون خارج التغطية البنكية، كما يوجد في المغرب 12 مليون حساب بنكي، وحين نحذف منه الحسابات البنكية التابعة للشركات والمؤسسات، سنحصل على نحو 8 ملايين مغربي فقط، ممن يتوفرون على حساب بنكي.

ولعل ضعف إقبال المغاربة على الأبناك يعود لأسباب أولها أن البعض، وخصوصا في العالم القروي، لا يثقون في الأبناك، كما أن هناك العامل الديني حيث توجد شريحة مهمة من المغاربة ترفضا لتعامل مع الأبناك على اعتبار أنها تتعامل بالربا في ما يكمن السبب الثالث في نسبة الفقر الذي يجعل عددا من المواطنين يتجنبون الأبناك ويتهربون من الاقتطاعات التي تفرضها على زبنائها.

في 29/08/2014 على الساعة 18:42