وحسب ما أوردته يومية "الأحداث المغربية" في عددها ليوم الجمعة 20 يناير 2023، فإن الموبيطا أو رداءة الطقس يعتبر فرصة سانحة للوسطاء للاصطياد في الماء العكر، بإشعال النار في أثمنة السمك، حيث يستغلون فرصة ندرة وقلة الوحيش البحري المصطاد .
وقد أدخلت هذه "الموفيطا" المجهزين والبحارة في بطالة جديدة قد تطول حسب هذا الغضب المعلن عنه ابتداء من 18 يناير من الشهر الجاري وإلى غاية إشعار يحمل الاطمئنان على سلامة رجال البحر.
وأشعرت قبطانية ميناء طرفاية عموم المهنيين من أرباب ومجهزي سفن الصيد أنه بالنظر إلى النشرة الجوية الخاصة بأحوال الطقس التي تنبئ بأمواج خطيرة، فقد "تقرر إغلاق ميناء طرفاية أمام الملاحة دخولا وخروجا من وإلى ميناء المدينة اعتبارا من يوم 18 يناير وإلى غاية اشعار جديد"، وأكد الإعلان أن القرار يأتي " في سياق التدابير الاحترازية للحفاظ على سلامة البحارة.."، وهو نفس القرار الذي اتخذته بدورها قبطانية ميناء الوطية.
وفي ظل غياب أمطار الخير بجنوب المملكة المتميزة بالبرودة، كانت التوقعات في محلها بظهور هذا الغضب البحري الذي عطل حركة الصيد ما يؤشر على غلاء وزيادة مرتقبة في أثمنة الأسماك الطرية التي يشتهر بها أرباب القوارب التقليدية والتي يداومون على تموين الأسواق المحلية بها، سواء بالمدن أو بمفرغات الصيد.
ويتوقع المهنيون هذا الصدد، أن تعمل هذه الأحوال الجوية على تقليل رواج الأسماك مثل السردين وأن يرفع الوسطاء من ثمنها في ظل هذه الندرة، التي سيظهر أثرها خلال الأيام القليلة المقبلة.