ووفقاً لشهادات مهنيين في القطاع السياحي بمدينة فاس، فإن إنجاز المنتخب المغربي لكرة القدم أعطى سمعة وشهرة للوجهات السياحية بالبلاد، حيث غزا البحث عن كلمة "المغرب" محركات البحث على الإنترنت.
عزيز اللبار، رئيس المجلس الجهوي للسياحة بفاس، قال إن إنجاز "أسود الأطلس" أعطى دعاية كبيرة للمغرب، مشيرا بهذا الخصوص إلى أن معدل ملء الفنادق ومؤسسات الإيواء السياحي حقق نسبة بلغت ما بين 90 إلى 100 في المائة، وذلك بمناسبة احتفالات رأس السنة الميلادية.
وأوضح اللبار، في تصريح لـLe360، أن اسم "المغرب" أصبح اليوم حاضرا بقوة في محركات البحث على الشبكة العنكبوتية، الشيء الذي يفرض استثمار هذه النقطة من أجل النهوض بالقطاع السياحي بالمدينة.
وأفاد اللبار بأن هنالك طلب جد مهم على وجهة المغرب خلال الفترة المقبلة الممتدة من فبراير إلى ماي المقبلين، داعيا في نفس الوقت إلى ضرورة إعداد منشآت سياحية لاستقبال السياح في أحسن الظروف.
وكانت ليالي المبيت في مؤسسات الإيواء المصنفة بمدينة فاس قد سجلت ارتفاعا بنسبة 69 في المائة إلى غاية متم شهر نونبر 2022، مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية.
وبلغت ليالي المبيت ما مجموعه 669 ألفا و39 ليلة مبيت خلال الأحد شهر الأولى من سنة 2022، مقابل 394 ألفا و907 خلال الفترة ذاتها من 2021، حسب معطيات المرصد الوطني للسياحة.
أما بالنسبة للوافدين على الفنادق المصنفة، فقد بلغ عددهم عند متم شهر نونبر 2022 ما مجموعه 329 ألفا و9، مقابل 150 ألفا و85 خلال الفترة ذاتها من السنة المنصرمة، أي بارتفاع قدره 119 في المائة.
وبلغ متوسط مدة الإقامة خلال هذه الفترة يومين، مقابل ثلاثة أيام في سنة 2021، وفقا للمصدر ذاته.
ويرجع هذا النمو، على الخصوص، إلى الارتفاع المسجل في التدفقات السياحية لأهم الأسواق المصدرة، من بينها الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وهولندا وإسبانيا والمملكة المتحدة والدول العربية والإفريقية.