وأوضح العربي إدبوسعيد، مسؤول بوحدة فندقية بأكادير، أن النتائج التي حققها المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم بقطر 2022 كان لها وقع جد ايجابي على الرواج الاقتصادي بأكادير واصفا إياه بـ"المنقطع النظير"، مشيرا إلى مجموعة من الفنادق استفادت من بث مباريات هذه التظاهرة ما انعكس ايجابا على المداخيل العامة.
وأضاف المتحدث في تصريح لـLe360، أن الوحدة الفندقية التي يشتغل فيها كمدير تجاري استقطبت عددا هاما من الجماهير بحيث امتلأت قاعة الاجتماعات في كل مباراة خاصة بالمنتخب المغربي ووصل مجموع الحاضرين لأزيد من 300 متفرج من جميع الفئات وحتى من مختلف الجنسيات خاصة الدول التي تكون طرفا في اللقاء.
وأكد إدبوسعيد أن هذا الإقبال لم يتم تسجيله في وقت سابق ولا في تظاهرات رياضية كبرى من هذا الحجم مرجعا ذلك إلى المستوى الكبير الذي ظهر به المنتخب الوطني والذي حقق إنجازات تاريخية لن تنسى في كرة القدم العالمية كأول منتخب إفريقي يصل للدور نصف النهائي.
وفي ما يتعلق بالترويج للقطاع السياحي، أشار المتحدث إلى أن البحث عن دولة المغرب على مستوى "غوغل تراند" وغيرها من المواقع تصدرت المشهد الإلكتروني العالمي وتعد سابقة من نوعها وستلعب دورا هاما وكبيرا في تشجيع السياح للقدوم إلى المملكة لاكتشاف مؤهلاتها الطبيعية والتاريخية والثقافية وغيرها، مؤكدا أن هذا النجاح سيكون له وقع ايجابي على الاقتصاد الوطني والاستثمار وريادة الأعمال وستتجلى بوادره خلال الثلاثة أشهر المقبلة.
من جانبه، قال هشام، مسير أحد المقاهي بمدينة أكادير، إن المقهى استقبل أعدادا هائلة من المواطنين لمتابعة مباريات المنتخب الوطني وباقي اللقاءات لدرجة أصبح البحث عن كرسي لمتابعة اللقاء أمرا صعب المنال ويحتاج لتوصية مسبقة، وهو ما جعل المهمة شاقة لكن رغم ذلك كانت النتائج مبهرة، بحيث تم تحقيق أرباح في المستوى ساهمت في التخفيف من تداعيات فيروس كورونا التي تضرر منها القطاع كثيرا، على حد قوله.
وأضاف المتحدث في تصريح لـLe360، أن بعض المقاهي والمطاعم حافظت على نفس الأسعار المتعامل بها ولم تستغل الظرفية وهو ما جعلها محط أنظار الساكنة والزوار الذين فضلوا متابعة المباريات بهذه المقاهي التي احترمت زبائنها، مشددا على أن نتائج المنتخب الوطني ساهمت بشكل كبير في الرفع من عوائد هذه المحلات وخلقت رواجا اقتصاديا وتجاريا ملحوظا.
