وذكرت يومية "الاخبار" في عددها ليوم الجمعة 9 دجنبر 2022 أن بعض المقاهي لجأت إلى وضع تسعيرة وصفت بالخيالية وصلت إلى 70 درهما للمشروب مقابل مشاهدة مباراة بعينها، في ما يشبه تحدي القرارات الجماعية والجبائية بهذا الخصوص، والتحايل على دفاتر التحملات التي توصي أصلا هذه المقاهي بإشهار الأسعار، والتشديد في الغرامات في حالة مخالفة القوانين الجاري بها العمل.
وأضافت الجريدة أن المجلس الجماعي لطنجة يراهن على كأس العالم لإنعاش ميزانيته، وذلك عبر الجبايات المفروضة على المقاهي فضلا عن نقط احتلال الرصيف العمومي، وذلك بعدما سبق أن صادقت الجماعة على القرار الجبائي، بناء على طلب من سلطات الجماعات المحلية، وذلك بغرض مراجعته لكونه أضحى غير ملائم للميزانية الحالية للجماعة، خصوصا منه الشق المهني، وكذا ضعف المداخيل، وحتى يتسنى ملاءمته للقانون الذي صادقت عليه الحكومة في وقت سابق، وهو الأمر الذي أثر بشكل كبير على عدد من الفئات التي يستهدفها القرار بشكل مباشر.
ورغم أن الجماعة أصبحت تتشدد في مسألة احتلال الملك العمومي ومنه الرصيف، والذي اعتبر محط تنويهات، إلا أن الأسعار الخيالية المفروضة على الزبناء من قبل بعض المقاهي أضحت بحاجة إلى إعادة النظر فيها وسبق أن طالب أرباب المقاهي من جانبهم، بالإعفاء من الجبايات في فصل الشتاء لعدم استغلال الرصيف حينها بسبب أحوال الطقس الشتوية، كما عبروا عن رغبتهم في تخفيض ضريبة المشروبات إلى الحد الأدنى الممكن مع توسيع الوعاء الضريبي لتحقيق التوازن، وأعرب هؤلاء عن إرادتهم في تسوية كل الملفات العالقة والعمل على إيجاد حلول لها دون الإضرار بكلا الطرفين، غير أن التنبيهات التي تلقتها الجماعة جعلتها تتريث بفعل تزامن مباريات كأس العالم مع فصل الشتاء.