محطة "القامرة".. ما مصير المحطة الطرقية القديمة بالرباط بعد إغلاقها؟

محطة القامرة الشهيرة بـ"عصارة الليمون"

محطة القامرة الشهيرة بـ"عصارة الليمون" . DR

في 05/12/2022 على الساعة 17:00

أصبح لمدينة الرباط الآن محطة طرقية جديدة، تتميز بهندسة معمارية جميلة وعصرية، ويستجيب تشغيلها لأحسن المعايير. ومع ذلك، تظل الأسئلة معلقة بشأن مصير بناية المحطة القديمة "القامرة". إليكم بعض عناصر الإجابة.

منذ يوم الخميس الماضي فاتح دجنبر، تفاجأ أولئك الذين يسافرون بالحافلة من (وإلي) الرباط بعد افتتاح المحطة الطرقية الجديدة للرباط. مصدر فخر جديد لعاصمة المملكة "الرباط مدينة الأنوار، عاصمة الثقافة المغربية". لكن تظل هناك أسئلة معلقة بشأن مصير المحطة الطرقية السابقة، الشهيرة باسم القامرة، التي لها تاريخ سواء بالنسبة للرباطيين أو لجميع العابرين لعاصمة المملكة.

ولكن ماذا ستصبح هذه المحطة التي يطلق عليها الآلاف من المستخدمين، خاصة طلاب الحي الجامعي العرفان، بـ"عصارة الليمون"؟

لقد استقى Le360 آراء العديد من المسؤولين، ولكن لا يمكن إعطاء إجابة دقيقة. ومع ذلك، يمكن استخلاص بعض العناصر.

وقال محاور مقرب من مجلس مدينة الرباط: "من السابق لأوانه الحديث عن مصير محطة القامرة، لكن لنكن متأكدين من شيء وهو أنه ليس واردا أن يقام على أرض المحطة الطرقية مجمع سكني أو مجموعة من القيساريات". هذا جواب يطمئن، جزئيا، حول مصير هذا الموقع، الذي كان يوما ما في ضواحي الرباط، والذي أصبح فيما بعد في وسطها.

الشباب أولا

وأوضح مصدر مأذون بمجلس مدينة الرباط قائلا: "ليس لدينا أية رؤية واضحة حتى الآن فيما يتعلق بموقع المحطة الطرقية القديمة، لكن المبدأ الذي سيحكم أي مشروع مستقبلي هو أنه يجب أن يكون في خدمة الشباب. لن يكون الأمر خلاف ذلك".

من بين الخيارات المطروحة، بحسب هذا المحاور نفسه، مشروع حاضنة للشركات الناشئة، ولكن أيضا مجمع رياضي كبير مخصص للشباب، أو مركز ثقافي.

ما يحكم هذه الخيارات قبل كل شيء هو أن أي مشروع مستقبلي محتمل يجب أن يكون منسجما مع جميع المشاريع الهيكلية للعاصمة الإدارية للمملكة.

أما بالنسبة للتمويل، فيعتمد كل شيء هنا أيضا على طبيعة المشروع والشركاء الذين يمكن أن يساهموا فيه، أي في هذه الحالة وزارة الشباب، وهي الوزارة المشرفة على الثقافة، أو حتى الوزارة المشرفة على القطاع الرياضي.

من الناحية القانونية؟

من الناحية القانونية، يعود القرار النهائي إلى مجلس المدينة الذي ترأسه أسماء غلالو (الاستقلال).

وستعقد جلسة استثنائية لمجلس المدينة في الأيام القليلة المقبلة. وأكدت عدة مصادر بمجلس مدينة الرباط لـLe360 "يمكن تدمير المبنى القديم، لأن الأمر لا يتعلق بأثر تاريخي أو تراثً عمراني بالمعنى الدقيق للكلمة".

وماذا عن العشرات من المحلات التجارية حول المحطة الطرقية القديمة، والتي أصبحت الآن مهجورة؟

أجاب مصدر في مجلس مدينة الرباط قائلا: "ستطلق قريبا طلبات عروض تهم حوالي أربعين محلا تجاريا في المحطة الجديدة، لكن بدفاتر تحملات صارمة".

وتابع هذا المحاور قائلا: "لم ننفق مئات الملايين من الدراهم لنجد أنفسنا مع مول طايب وهاري (بائعي الفول والحمص- ملاحظة المحرر)".

تحرير من طرف محمد بودرهم
في 05/12/2022 على الساعة 17:00