واعتبر الوفد، الذي يضم أعضاء من مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية المغربية، أن زيارته للعيون، والتي جاءت بدعوة من مجلس المستشارين، مكنت من الوقوف عن كثب والاطلاع على الدينامية التنموية، والتطور السوسيو - اقتصادي الذي تعرفه هذه المدينة المغربية.
وأعرب رونان لو غليوت من مجموعة "الجمهوريين"، عن إعجابه بمستوى التنمية الاجتماعية والاقتصادية وجودة البنيات التحتية، وكذا بالجمالية المعمارية للمدينة.
ونوه رونان، في تصريح لـLe360، بالانخراط القوي في تعزيز العرض الصحي، مشيرا، في هذا الصدد، إلى مشروعي إنجاز المركز الإستشفائي الجامعي وكلية الطب والصيدلة.
وأضاف أن هذه الزيارة تجسد رغبة لجنة الصداقة البرلمانية الفرنسية بمجلس الشيوخ الفرنسي، في المساهمة في تقوية وتعميق الصداقة المغربية الفرنسية.
من جهته، أشار رئيس مجموعة التعاون والصداقة البرلمانية الفرنسية المغربية بمجلس المستشارين، محمد زيدوح، إلى أن هذه الزيارة مكنت أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي من مختلف الأطياف السياسية، من الاطلاع عن قرب على مظاهر التطور التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وأبرز زيدوح، أنه بفضل العناية الملكية، تم إعطاء دفعة قوية لتعزيز التنمية بالأقاليم الجنوبية خلال العقد الماضي، مشيرا إلى الجهود المبذولة في المنطقة في إطار النموذج التنموي الجديد لهذه الأقاليم.
واعتبر أن هذه الزيارة "ستمكن أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي من أخذ فكرة واضحة عن واقع التنمية في عاصمة الصحراء المغربية".
وقام أعضاء الوفد الفرنسي بزيارة للمشاريع الكبرى المنجزة وتلك التي في طور الانجاز، حيث اطلعوا على جودة البنيات التحتية التعليمية والرياضية والاجتماعية والاقتصادية والصحية المندرجة في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة.
وشملت هذه الزيارة المركز الإستشفائي الجامعي، وكلية الطب والصيدلة، والقرية الرياضية، والميناء الفوسفاطي.
وشكلت هذه الزيارة للوفد الفرنسي مناسبة لعقد لقاءات مع والي جهة العيون الساقية الحمراء عامل إقليم العيون عبد السلام بكرات، ورئيس جماعة العيون، مولاي حمدي ولد الرشيد، حيث تم خلالها إبراز الطفرة التنموية التي تشهدها المنطقة في مختلف المجالات، والتأكيد على متانة العلاقات الفرنسية المغربية.
كما تتبع أعضاء الوفد الفرنسي، خلال لقاء مع أعضاء المركز الجهوي للاستثمار، عرضا تم خلاله تقديم حجم الاستثمارات التي تشهدها هذه الأقاليم في العديد من القطاعات الواعدة، وفرص الاستثمار في المجالات الاقتصادية الرئيسية بالمنطقة، بما في ذلك الصيد البحري، والفلاحة، والسياحة والطاقات المتجددة، فضلا عن مشاريع البنيات التحتية الكبرى والإمكانيات المتاحة في مجال النقل والمواصلات لربط المنطقة وطنيا ودوليا.
يذكر أن وفد أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي عقد لقاءات، أول أمس الجمعة، مع رئيس مجلس المستشارين النعم ميارة، ووزير التجهيز والماء نزار بركة.
ويضم وفد أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي، الذي يقوم بزيارة عمل للمملكة في الفترة من 1 إلى 4 دجنبر الجاري، كلا من سيلفي جوي شافيرت من مجموعة "الجمهوريين"، وأنجيل بريفيل من "المجموعة الاشتراكية الايكولوجية والجمهورية".