وأوضح عبد الله أتمر، عضو التعاونية الفلاحية "الجودة" بجماعة أسكاون بإقليم تارودانت، أن المنتوج الذي تشتهر به 7 جماعات بدائرة تالوين شهد هذه السنة ارتفاعا في الإنتاجية بنسبة 20 إلى 30 في المئة مقارنة مع السنة الماضية لكن بالمقابل عرف ركودا من حيث البيع والتسويق حيث لا تزال تداعيات كورونا إلى جانب ارتفاع أسعار المحروقات وغيرها ترخى بظلالها على الأسواق.
وأضاف المتحدث، في تصريح لـLe360، أن شح المياه والجفاف وارتفاع تكاليف الانتاج لم يمنعوا فلاحي المنطقة من زراعة الزعفران باعتباره المورد الأساسي لقوت الساكنة المحلية ومجال اشتغالهم ومشجع استقرارهم داخل مداشر دائرة تالوين، مشيرا إلى أن مشاركة التعاونية في عدد من المعارض خلال السنتين الأخيرتين أكد بالملموس الأزمة التي يعيشها القطاع بسبب ضعف التسويق وسيطرة السماسرة على الأسواق وتلاعبهم أحيانا بالأسعار لتلائم أهدافهم الربحية.
وأكد أتمر أن المكانة التي يستحقها هذا المنتوج الذي يعرف أيضا بالذهب الأحمر، لم يصل إليها بعد رغم جودته وفوائده الصحية وصيته العالمي، ما يتطلب على جميع المتدخلين تكثيف الجهود للارتقاء به والنهوض بأوضاع الفلاحين المشتغلين في هذا المجال ومساعدتهم على الإنتاجية وتوفير كل السبل التي من شأنها تثمين المنتوج والرفع من قيمته السوقية وجعله قاطرة للاقتصاد المحلي والجهوي والوطني.
من جانبه، قال عبد الرحمان أكوناض ممثل تعاونية تالوين للزعفران، في تصريح لـLe360، إن ما يعيشه القطاع من كساد وتراجع يقتضي وقفة تأمل من طرف جميع المتدخلين، مشيرا إلى أن الفلاح أصبح يبيع المنتوج بثمن لا يتجاوز في غالب الأحيان 13 درهما في حين أن السعر الحقيقي الذي سيرعى مصالح الفلاح يجب ألا يقل عن 26 درهما للغرام الواحد، مطالبا الجهات المختصة بتنظيم وهيكلة المجال والسعي نحو حماية مصلحة الفلاح والحفاظ على قيمة المنتوج.