وذكر بلاغ مشترك للجمعية الوطنية للمصحات الخاصة والتجمع النقابي الوطني للأطباء الأخصائيين بالقطاع الخاص أنها لن تكون خارج المطلب الجماعي الذي عبرت عنه مجموعة من القطاعات، والذي يتعلق بـ"الدعوة إلى مراجعة النقطة المتعلقة بتفعيل الاقتطاع من المنبع، والعمل على إلغاء هذه الخطوة المقترحة، علما أننا كنا قد اقترحنا نسبة 5 في المائة في وقت سابق، مرفوقة بجملة من التحفيزات الضريبية، سواء بالنسبة للأطباء الشباب أو من أجل الممارسة الطبية في المناطق النائية والاستثمار في المجال الصحي بها، ضمانا لعدالة صحية مجالية، وغيرها من المقترحات الأخرى، التي نجدد تشبثنا بها، ونؤكد بالمقابل على أن مقترحنا وكما أشرنا دائما تخدمه المصلحة الفضلى للوطن وللمواطنين".
بالمقابل، دعا المصدر ذاته الحكومة، إلى "العمل على مراجعة التعريفة المرجعية الوطنية بشكل ملحّ وعاجل، للانتقال إلى مرحلة صحية جديدة، توفر العدالة الصحية الشاملة، وتساهم في تقليص النفقات العلاجية التي يتحملها الأفراد والأسر، لأننا في الوضع الحالي وأمام عدم مراجعة هذه التعريفة التي استمر العمل بها منذ سنة 2006 إلى اليوم دون تعديلها كما ينص على ذلك القانون كل 3 سنوات، فإن المريض يتحمل حوالي 60 في المائة من مصاريف كل ملف مرضي مما يحول دون الولوج المنتظم للفحوصات والعلاجات".
كما دعت الحكومة، في هذه اللحظة الوطنية الاستثنائية، إلى "الاحتكام إلى روح المواطنة وصوت العقل، وإلى ترجيح الحلول العقلانية التي تساهم في تعزيز السلم الاجتماعي في بلادنا، وتضمن تكتل كل الطاقات والجهود لخدمة الوطن والمواطنين، وتعيد زرع الأمل والثقة في نفوس الجميع، خاصة بالنسبة للأطباء ولمهنيي الصحة، الذين وبكل أسف تتراجع أعدادهم بفعل الهجرة نحو الخارج بسبب الإكراهات المتعددة، والذين تستقطبهم الإغراءات والتحفيزات الكثيرة الممنوحة لهم، في الوقت الذي يحتاج فيه بلدنا لكل أبنائه وبناته، للمساهمة في المضي به قدما وتحقيق التنمية الشاملة المنشودة في كل المجالات".