وتأتي هذه الاتفاقية، التي وقع عليها بالأحرف الأولى المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، عبد الرحيم الحافظي، ورئيس شركة المياه الوطنية لإسرائيل (ميكوروت)، إسحاق أهارونوفيتش، على هامش أشغال منتدى الاستثمار العالمي، تبعا لمذكرة التفاهم بين حكومة المملكة المغربية وحكومة دولة إسرائيل، الموقعة في 22 دجنبر 2020، والخاصة بالابتكار وتطوير الموارد المائية.
وتهدف مذكرة التفاهم الموقعة بين المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب و(ميكوروت)، إلى وضع إطار للتعاون بين الطرفين في مجالات تحلية مياه البحر وتحسين أداء المنشآت، من خلال تطوير الرقمنة ونظم المعلومات الجغرافية وجودة المياه وتدبير الأوحال الناتجة عن محطات معالجة مياه الشرب، إضافة إلى تبني التقنيات المبتكرة.
وبموجب هذه الاتفاقية، يعتزم المكتب و"ميكوروت" تعزيز البحث والتطوير وتقوية القدرات، وكذلك تطوير مجالات التواصل والتوعية في قطاعي الماء الصالح للشرب والتطهير السائل.
وأكد الحافظي، في تصريح للصحافة، عقب حفل التوقيع على هذه الاتفاقية، أن هذه الشراكة ستمكن الهيئتين من تبادل الخبرات والتجارب.
وقال إن "المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، الذي راكم 60 سنة من العمل كفاعل تاريخي في مجال الماء والكهرباء بالمغرب، سعيد جدا بتقاسم تجربته مع نظيره الإسرائيلي، والاستفادة من خبرة شركة المياه الإسرائيلية هذه، لاسيما في مجال تحلية مياه البحر".
وأوضح أن هذه الاتفاقية تمنح الفرصة للفاعلين من أجل تطوير التبادلات والنماذج التي يشتغلان عليها بشأن التزويد بالماء الشروب وإعادة استعمال المياه العادمة.
وأعرب الرئيس المدير العام لشركة "ميكوروت"، أميت لانغ، في تصريح مماثل، عن اعتزازه بالتوقيع على مذكرة التفاهم هذه مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب والعمل سويا من أجل التصدي لآثار التغيرات المناخية، ومنها الجفاف والإجهاد المائي.
وخلص إلى أن هذا الاتفاق "سيعود بالنفع على الجانبين، اللذين سيتعاونان سويا في المجالات المتصلة بالماء وإعادة استعمال المياه العادمة".