من ضمن هذه المشاريع، نُسلّط الضوء على الطريق السريع تيزنيت-الداخلة، مرورا بمدينة العيون، وذلك بتكلفة مالية قدرها 10 ملايير درهم، بالإضافة إلى قنطرة على وادي الساقية الحمراء، من شأنها أن تسهل حركة المرور على مستعملي الطريق، خصوصا إبان الفيضانات التي عادة ما تعيق حركة المرور، وتأتي على المواشي من غنم وإبل وأبقار، وكذا والنباتات والمزارع، انتهت الأشغال بها بنسبة 100 بالمائة، قبيل الانتقال إلى إنشاء الطريق المداري، والتي ستشهد ميلاد أكبر جسر بالمملكة بطول حوالي 1725 مترا.
كما شهدت المدينة أيضا ميلاد كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان، ستساهم لا محالة في تجويد العرض الصحي بالأقاليم الجنوبية الثلاث، على مساحة تصل إلى 10 هكتارات ضمن مشروع متكامل، بالنظر إلى تواجد وإنشاء مركز استشفائي جامعي بحي 25 مارس قرب الكلية، لتسهيل العمليات التطبيقية لأطباء الغد، بتكلفة مالية قدرها 120 مليار سنتيم على مساحة 18 هكتار يسع لـ500 سرير، يضم عدة أجنحة للمستعجلات وجناحا للاطفال وجناحا للجراحة وجناحا للأمراض العقلية، سيتم الانتهاء من بنائه قبل نهاية سنة 2024.
عرفت المدينة الصاعدة أيضا، بعد الزيارة الملكية، ميلاد المعهد الإفريقي للدراسات الزراعية تابع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية "ASARI"، والذي يضع خدماته العلمية في صلب الاهتمامات الاستراتيجية لمحاربة الملوحة في المناطق الصحراوية خصوصا مع ندرة وقلة التساقطات المطرية، إضافة إلى تثمين وإعادة الاعتبار للنباتات التي تتواجد بالأقاليم الجافة لاستعمالها في شتى المجالات، خصوصا في التجميل.
واستجابة لتطلعات الساكنة أيضا بإقليم العيون الساحلي، كان لا بد من البحث عن حلول استعجالية ومستدامة، تلخصت أساسا في استغلال مياه البحر،عبر إنشاء 3 محطات لتحلية مياه البحر، إضافة إلى إنشاء محطة أخرى لمعالجة المياه العادمة، وصلت كلفتها إلى 420 مليون درهم قادرة على تجفيف الأوحال وتوليد الطاقة الكهربائية بالمدينة، ستساعد على ترشيد المياه الصالحة للشرب واستغلالها في سقي الفضاءات الخضراء التي أصبحت تتكاثر بشكل هائل بمدينة العيون.
