يتوفر فضاء المعرض الوطني للحبوب والقطاني ببرشيد على أربعة أقطاب (قطب الشركات الفلاحية، القطب المؤسساتي، قطب المنتوجات المجالية، قطب الآلات الفلاحية)، يقدم من خلالها حوالي 200 عارض آخر التقنيات والآلات المتخصصة في إنتاج سلسلة الحبوب. فضلا عن 50 تعاونية من كافة جهات المملكة تعرض بدورها مختلف المنتوجات الفلاحية المحلية؛ من حبوب وقطاني وتمور وعسل، وغيرها.
وفي هذا الصدد، أفاد عادل المشماوي،عارض، في تصريح لـLe360، أن هذا المعرض يعد فرصة جيدة لشركته المتخصصة في آلات جلب الماء من أجل لقاء الفلاحين والمهنيين، بغرض عرض وشرح التقنيات الأخيرة في الري والسقي، والتي من شأنها الرفع من إنتاجية الحقول، وترشيد استهلاك الماء في ظل ندرة التساقطات.
من جهتها، قالت الشرادي فاطمة الغالية، مديرة التعاونية النسوية لإنتاج وتسويق الكسكس الخماسي بالداخلة، إنها "قدمت للمعرض الوطني للحبوب والقطاني من أجل عرض السلع التي تشرف على صناعتها نساء التعاونية بطريقة تقليدية، فضلا عن تبادل التجارب والخبرات مع مشاركين آخرين". مضيفة أن هناك إقبال من طرف الزوار على اقتناء الكسكس الخماسي لدرايتهم بفوائده الصحية.
هذا، وانطلق المعرض الوطني المهني للحبوب والقطاني ببرشيد يوم الخميس 3 نونبر وسيختتم يوم الأحد 6 نونبر 2022. حيث يهدف هذا الملتقى الذي يرتقب أن يستقطب أكثر من 80 ألف زائر، إلى إتاحة الفرصة للمؤسسات، الشركات، المهنيين، المنتجين وجميع المتدخلين لتبادل المعارف والخبرات وخلق فضاء للتواصل، بالإضافة إلى تشجيع المنتجين والمثمنين، وتطوير والرفع من مردودية قطاع الحبوب.
ويأتي تنظيم نسخة هذه السنة التي تحمل شعار "الحبوب والقطاني ورهان تأمين السيادة الغذائية"، بعد انقطاع لعامين متتاليين بسبب جائحة كورونا، في سياق متسم بالجفاف وقلة التساقطات المطرية، الأمر الذي أثر بشكل كبير على غلة المحاصيل من الحبوب والقطاني هذه السنة.