ويأتي تنظيم نسخة هذه السنة التي تحمل شعار "الحبوب والقطاني ورهان تأمين السيادة الغذائية"، بعد انقطاع لعامين متتاليين بسبب جائحة كورونا، في سياق متسم بالجفاف وقلة التساقطات المطرية، الأمر الذي أثر بشكل كبير على غلة المحاصيل من الحبوب والقطاني هذه السنة.
وفي هذا الصدد، قال وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه الغابات، محمد صديقي، في تصريح لـ Le360، إن "هذا المعرض يعد ملتقى جد مهم للمهنيين الذين ينشطون في سلسلة إنتاج الحبوب. حيث يعتبر فرصة لتبادل التكنلوجيات والتقنيات الأخيرة في إنتاج وتثمين وتسويق الحبوب، التي من شأنها تحسين وتجويد المنتوج الوطني، لا سيما في خضم الجفاف الذي يعرفه المغرب".
وأفاد الوزير أن الجهات القائمة على تنظيم نسخة هذا العام من المعرض الوطني للحبوب والقطاني حرصت على توفير الظروف المناسبة للعارضين والزوار، حيث تطمح الوزارة مستقبلا لأن يصبح هذا المعرض عالميا، يجمع متدخلين وضيوف من مختلف الدول.
وعلى هامش هذا المعرض سيتم توقيع ما يزيد عن 20 اتفاقية شراكة، تتعلق أساسا بتطوير الزرع المباشر للحبوب والقطاني، وذلك بين المديرية الجهوية للفلاحة والتعاونيات الفلاحية.
ومن الجدير ذكره، أن المعرض الوطني المهني للحبوب والقطاني ببرشيد يتوفر على أزيد من 200 رواق موزعة على أربعة أقطاب؛ تعرض من خلالها الشركات الفلاحية والتعاونيات والمؤسسات المهنية العمومية، منتوجاتها الفلاحية من حبوب وأسمدة وآلات فلاحية.
وحسب اللجنة المنظمة، فمن المرتقب أن يستقطب هذا المعرض أكثر من 80 ألف مهني وزائر، وذلك على مدى أربعة أيام.