وأوضح السكوري، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للدورة السادسة لمؤتمر جمعية مستعملي الأنظمة المعلوماتية بالمغرب، المنظمة تحت شعار "الأمة الرقمية، لنحرر الطاقات"، أن القطاع الرقمي شهد تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة، مما جعل من المملكة واحدة من أولى البلدان من حيث الولوج إلى الإنترنت والربط واستخدام الرقمنة على نطاق واسع.
وأشار السكوري، الذي ألقى هذه الكلمة عبر تقنية التناظر المرئي، إلى أن جائحة كوفيد 19 حفزت أيضا هذا التقدم، داعيا إلى الاستفادة من الفرص التي توفرها التكنولوجيات الرقمية، من حيث التشغيل والإدماج الاقتصادي والمهارات الرقمية.
وتابع أن "الاستقرار السياسي والاستثمارات الضخمة في البنيات التحتية الرقمية تجعل المغرب من أفضل الأماكن لإرساء دعائم أمة رقمية"، مضيفا أن المغرب، الذي يتمتع بسمعة طيبة في مختلف المجالات، مؤهل بشكل عال، لكي يتميز، ويصبح سوقا تنافسية في السوق الرقمية العالمية.
من جهته، قال رئيس جمعية مستعملي الأنظمة المعلوماتية بالمغرب، هشام الشيكر، إنه بفضل رؤية الملك محمد السادس، عرف المغرب كيف يتطور في هذا المجال، عبر الاستثمار بكثافة في البنيات التحتية والصناعات والفلاحة والطاقة والخدمات، مذكرا بأن جلالة الملك، جدد التأكيد في خطابه بمناسبة افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان، على أهمية استخدام رافعة الرقمنة من أجل العيش الكريم للمواطنين والدعم المالي للمقاولين والمقاولات الناشئة.
وأضاف الشيكر أن "الأمة الرقمية، التي طال انتظارها، تهمنا جميعا، ويتطلب تحقيقها انخراط جميع الفاعلين في مجال المنظومة الرقمية"، مبرزا أن هذا المؤتمر يمثل فرصة لتجاوز الأفكار المجردة والخروج بخارطة طريق لظهور أمة رقمية مغربية حقيقية.
وتعد الدورة السادسة لمؤتمر جمعية مستعملي الأنظمة المعلوماتية بالمغرب، المنعقدة تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، أكبر تجمع لمنظومة نظم المعلومات والرقمنة في المغرب، بأزيد من 1000 مشارك.