وفي هذا الصدد، كشف وزير الفلاحة، على هامش اجتماع عقده في مقر وزارته بالرباط مع أعضاء الفيدرالية البيمهنية للحليب بالمغرب برئاسة مولاي امحمد الولتيتي، (كشف) أنه سيتم اتخاذ سلسلة من الإجراءات لصالح سلسلة إنتاج الحليب، من بينها دعم على شكل إلغاء نسبة 20 في المائة من ضريبة القيمة المضافة على العلف المستورد، واستئناف دعم تربية الأبقار.
وقال صديقي، في تصريح صحفي، إن "الأولوية ستعطى لدعم الأعلاف وخاصة المنتجات المركبة، وكذلك استئناف الدعم لتربية الأبقار". حيث سيتم في هذا الصدد منح مكافأة قدرها 4000 درهم للبقرة الواحدة.
هذه التدابير ستساعد في إعادة هيكلة القطاع ودعم مستوردي الأعلاف ودعم استيراد العجول المعدة لاستهلاك اللحوم الحمراء لتجنب ذبح العجول المنتجة للألبان المحلية، حسب تصريح الوزير.
وأكد المسؤول الحكومي أن السوق تشهد انخفاضا في إنتاج الحليب المعالج في المصانع، وذلك يعود أساسا إلى الجفاف بالإضافة إلى فترة الرضاعة، مشيرا إلى أن الإنتاج الوطني من الحليب سيستمر من قبل المربين، كما أن الإنتاج والتسويق سيعودان إلى إيقاعهما الطبيعي، بفضل الدعم الذي ستقدمه الحكومة للمنتجين والفلاحين.
تصوير ومونتاج: إبراهيم مساعد
من جانبه، أبرز مولاي محمد الولتيتي، رئيس الفيدرالية البيمهنية للحليب بالمغرب، أن اللقاء مع الوزير ركز على سلسلة الصعوبات التي تواجه قطاع الألبان على مستوى المنتجين والمصنعين. حيث قال المتحدث ذاته إن "هذه الصعوبات تتعلق بالتكاليف المتزايدة باستمرار في ما يخص علف الماشية والمحروقات والتغليف".
وأوضح رئيس الفيدرالية البيمهنية للحليب بالمغرب أنه "سنعمل على تعزيز التعاون مع الوزارة لتجاوز هذه الفترة الصعبة والحفاظ على ديناميكية هذا القطاع وضمان إمداد السوق".
وبشأن الزيادة المحتملة في سعر الحليب الذي تصنعه بعض الشركات، لم يستبعد مولاي امحمد الولتيتي هذا الاحتمال، قائلاً إن "المستهلك يجب أن يتفهم المرحلة الصعبة التي يمر بها القطاع".