وأشاد المشاركون في هذا اللقاء، الذي عقد بحضور خبراء وأكاديميين مغاربة وإيطاليين، بالإصلاحات المختلفة التي قامت بها المملكة في إطار سياسة ديناميكية تهدف إلى تشجيع والنهوض بالاستثمار الأجنبي وتنمية مهارات الشباب المغربي.
كما أشاروا إلى الاهتمام الذي أبداه المستثمرون الإيطاليون بالسوق المغربي الذي يوفر العديد من الفرص في مختلف القطاعات.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال مدير المهرجان، عبد الله خزرجي، إن هذه التظاهرة لطالما خصصت حيزا مهما لتعزيز مناخ الأعمال في المملكة، التي تواصل تعزيز جاذبيتها كوجهة مميزة للاستثمار الأجنبي، وفاعلا أساسيا على الساحة الإفريقية.
وأكد خزرجي أن الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس أمام البرلمان، يوم الجمعة، يعكس الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالته لقضية الاستثمار.
وأضاف المتحدث أن الملك أكد مرة أخرى على دور جميع مكونات المنظومة الاستثمارية، بما في ذلك البنوك والإدارات والمقاولات ومغاربة العالم.
وفي تصريح مماثل، قال مدير البنك الشعبي في إيطاليا، عبد الغني بوعنفير، إن هذا الاجتماع شكل مناسبة للتعريف بالتسهيلات والحوافز التي تقدمها المملكة للمغاربة المقيمين بالخارج والأجانب، مسجلا أن تشجيع الاستثمارات سيساعد في بلورة نموذج جديد للنمو الاقتصادي يخلق الثروة وفرص العمل.
وأشار إلى أن القطاع البنكي سيضطلع بدور رئيسي، كما أكد ذلك الملك في خطابه الأخير، من أجل دعم رواد الأعمال الشباب، مسجلا أن "المغرب، الذي يعتبر جسرا أساسيا بين إفريقيا وأوروبا، يتمتع بالاستقرار السياسي ومناخ الأعمال الملائم والبنى التحتية الطرقية، علاوة على مطارات وموانئ عالية المستوى".
ويسلط هذا المهرجان، المنظم من قبل جمعية "المهرجان المغربي-الإيطالي" بشراكة مع "جمعية رباط الفتح"، الضوء على الإنجازات التي حققها المغرب في مختلف المجالات، ودينامية التنمية التي تعيشها المملكة بشكل عام، وأقاليمها الجنوبية بشكل خاص.