وأفاد بلاغ صادر عن المكتب الوطني، أنه خلال هذه الزيارة، اطلع عبد الرحيم الحافظي على مختلف المنشآت المنجزة في إطار هذا المشروع الكبير الذي يشمل، بالإضافة إلى محطة تحلية المياه، تقوية إنتاج المياه الخام انطلاقا من أثقاب ساحلية وإنشاء 3 خزانات بسعة 5.500 متر مكعب وإنشاء محطات للضخ وتركيب منظومة للتحكم عن بعد.
وسيمكن هذا المشروع، الذي تبلغ كلفته الإجمالية حوالي 450 مليون درهم، من إنتاج 26.000 متر مكعب في اليوم من الماء الشروب عن طريق تحلية مياه البحر باستخدام تقنية التناضح العكسي مع استغلال أحدث التقنيات في هذا المجال، ولا سيما نظام استعادة الطاقة لخفض كلفة إنتاج المتر المكعب من المياه المحلاة. وبفضل هذه المحطة الجديدة، تبلغ الطاقة الإنتاجية للماء الشروب بمدينة العيون حوالي 66.700 متر مكعب في اليوم منها 52.000 متر مكعب في اليوم عن طريق تحلية مياه البحر وأكثر من 14.700 متر مكعب في اليوم انطلاقا من الموارد الجوفية.
وسيمكن هذا المشروع الكبير، الذي أنجز من طرف المكتب بعد إعادة تصميمه في ظرف ثلاث سنوات بالرغم من الإكراهات التي فرضتها جائحة كورونا خلال سنتين، من تلبية الطلب على الماء الشروب بمدينة العيون والمراكز المجاورة، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 280.000 نسمة، بعد أفق سنة 2035 وسيساهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية بهذه الجهة.
ويشهد هذا المشروع الجديد لتحلية مياه البحر بالعيون على تسارع وتيرة المكتب لإنتاج مياه الشرب انطلاقا من موارد المياه غير التقليدية. وينضاف هذا المشروع إلى ثلاثة مشاريع استراتيجية لتحلية مياه البحر التي تم إنجازها خلال السنوات الثلاث الماضية بكل من الحسيمة في ماي 2020 وطرفاية في فبراير 2021 وأكادير في يناير 2022 الذي تم إنجازه في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص وبشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.
وقد مكنت هذه المجهودات الكبيرة التي بذلها المكتب من رفع الطاقة الإنتاجية للماء الصالح للشرب عبر تحلية مياه البحر بمقدار ستة أضعاف من 38.000 متر مكعب في اليوم إلى 232.000 متر مكعب في اليوم خلال الفترة 2020-2022 حيث شكلت هذه الإنجازات مساهمة كبرى في تحقيق أهداف البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي (2020-2027) الذي تم التوقيع على الاتفاقية المتعلقة به أمام الملك محمد السادس في يناير 2020.