وأوضح عبد العزيز حوايس، المدير العام ومؤسس مشروع تيليفيريك أكادير، أن إدارة المشروع كانت قد وضعت خلال الثلاثة أشهر الأولى من بدايته وخلال فصل الصيف، سعر 80 درهما للبالغين و60 درهما للأطفال و800 درهم للقاطرة ذات الدرجة الممتازة، للركوب في قاطرة تيليفيرك في اتجاه قصبة أكادير أوفلا، لتفادي الازدحام الشديد والإقبال الكبير للزوار في فترة تعرف فيها عاصمة سوس توافدا كبيرا للسياح المغاربة والأجانب.
وأضاف المتحدث في تصريح لـLe360، أن الأسعار ستعرف انخفاضا ملحوظا ابتداء من الثلاثاء القادم، بحيث سيصبح ثمن الركوب 60 درهما للبالغين و50 درهما للأطفال من الساعة العاشرة صباحا إلى غاية الرابعة عصرا ومن الإثنين إلى الجمعة باستثناء السبت والأحد، و600 درهم للقاطرات ذات الدرجة الممتازة طيلة أيام الأسبوع من العاشرة صباحا إلى الحادية عشر ليلا، ويستمر هذا العرض إلى غاية 15 دجنبر 2022، مشيرا إلى أن الإدارة وضعت كذلك مربد للسيارات بالمجان أمام العموم.
وعن حصيلة المشروع خلال الثلاثة أشهر الأولى من انطلاقته، أكد حوايس، أن التجربة كانت ناجحة بكل المقاييس بحكم أن أكادير توافدت عليه أعداد كبيرة من السياح متعددي الجنسيات منهم العربية ومنهم الأجنبية كإيران والفلبين والسودان إضافة إلى الأوروبيين والأمريكيين السياح التقليديين في المملكة، فضلا عن الزوار المغاربة سواء الجالية المغربية المقيمة بالخارج أو القادمين من مختلف مناطق المغرب على غرار أقاليم طنجة تطوان الحسيمة ودرعة تافيلالت والدار البيضاء سطات والرباط سلا القنيطرة والجهات الجنوبية الثلاث.
وأضاف المدير العام للمشروع أن الطابع الغالب على هذه الزيارات هو طابع عائلي بحيث استقبلت محطة تيليفيريك أسرا مغربية مكونة من عدة أفراد وهو ما أثلج الصدر وأعاد دفء صلة الرحم والسفر معا عبر قاطرة تيليفيريك للاستمتاع بأجواء أكادير ومناظرها الطبيعية وزيارة قصبة أكادير أوفلا التاريخية، مؤكدا أن هذا المشروع الاستثماري يشغل حتى الآن ما يناهز 100 مستخدم كلهم من أبناء المنطقة بعد تكوينهم وتأهيلهم من أجل القيام بالمهام المنوطة بهم على أكمل وجه.
بدورهم أثنى السكان والزوار على قرار تخفيض الأسعار من أجل إتاحة الفرصة أمام الجميع لركوب هذه القاطرات الأولى من نوعها على الصعيد الوطني، مشيدين بالمجهودات المبذولة في هذا الشأن من أجل الرقي بالقطاع السياحي وتوفير المزيد من وسائل الترفيه ومتنفسات داخل المدينة التي أصبحت تستقطب أعدادا هائلة من السياح سواء المغاربة أو الأجانب.